ضرورة الصدق والإخلاص
ضرورة الصدق والإخلاص
إنّ الحياة الواقعيّة التي تضعنا تحت الضغط هي التي تكشف مَواطن الخلل عند كل شخص فينا، لذا لا بد أن ننظر كيف يتصرف الآخر عندما تتبدَّل أحوال يومه، فالكلام يبدو منطقيًّا وسهلًا، ولكن الجوهر كلّه يكمن في الأفعال والتصرفات، فعندما تجري اختبار شخصيّة لك ولشريك حياتك وأنتما تجلسان على الأريكة، ربما ستكون النتائج مثالية مقارنة بتلك التصرفات التي سوف تصدر منكما على أرض الواقع. وفي العموم تأكد أن الوقت كفيل ببناء علاقات صحيّة، فكما يقولون “روما لم تُبنَ في يوم واحد”، لذا فإن فرصتك كبيرة لتقييم الوضع قبل الزواج إذا استخدمت الحكمة وحسن الفهم، فمن ينجذب إلى السطح ويمشي وراء نزوة يريد أن يحققها، سرعان ما يسقط في وسط الطريق.
والصفة التي تضرب بالثقة عرض الحائط هي الكذب، إذ إن الصدق والإخلاص عنصران أساسيّان في العلاقة، ولكن الناس قد تكذب لعدة أسباب منها: أن يكذبوا كي يؤثروا في الآخرين ويسلطوا الضوء على التعاطف معهم، ويكذب الناس أيضًا كيلا يتحملوا المسؤولية، وبالطبع هذا ما يخرب كثيرًا من الزيجات، أو ربما يكذب البعض بشكل مَرَضِيّ، وهؤلاء هم الذين يعيشون بتلك الصفة وغالبًا ما ينكشفون لأنهم يبدّلون الروايات ويتشككون في ما نطقوا به، وعلى العموم فالكذب كلّه هادم للعلاقات ويستحيل الوثوق بشخص كذّاب. ولكن إن كنت قد وقعت ضحية لعلاقة مع شخص سام وغير مخلص، فلا بأس، لأن الإخفاق يساعدك على أن تبدأ من جديد بحكمة أكبر.
الفكرة من كتاب أولًا يأتي الحب، ثم ماذا؟ التحدي لافتراضاتك بشأن الحب والارتباط
لماذا أصبحت الزيجات الفاشلة تسود المجتمع في هذا الوقت؟ بل لماذا بات تكوين العلاقة السويّة ضربًا من الخيال والأوهام؟ هل يكمن الخطأ في معتقداتنا أم في تصرفاتنا؟ سيساعدك هذا الكتاب على إجابة هذه الأسئلة، كما أنه سيعلّمك كيف تطوّر ذاتك في الجانب العاطفيّ وتتخذ القرار المناسب تجاه علاقة جدية أنت فيها الآن!
مؤلف كتاب أولًا يأتي الحب، ثم ماذا؟ التحدي لافتراضاتك بشأن الحب والارتباط
كمبرلي بياير: مستشارة مهنية مرخصة، ومستشارة وطنية مُعتمَدة، عملت لدى الفريق الإداري الأول لاثنين من مستشفيات الطبّ النفسي في تولسا، وتولت فيهما مهامًّا متعددة، فقد كانت مديرة للتقييمات ومديرة للإحالات، ومديرة للتسويق وتطوير الأعمال.