ضرائب الرضاعة!

هناك بعض المشكلات التي تكتنف مرحلة الرضاعة سنحاول المرور بها سريعًا، لأنه كلما زاد وعيكِ زادت استعداداتكِ وزادت قوتكِ النفسية للتعامل معها والصبر عليها، من ذلك الرضاعة العنقودية لحديثي الولادة حتى سن الأربعة أشهر، لا بد أنكِ سمعتِ عن نوبة صراخ مسائية مستمرة لمدة من 4 إلى 5 ساعات لأحد الأطفال مع رضاعة مضطربة، ثم صمت طويل بعدها ونوم عميق، هذا النوع من أنواع الرضاعة ليس له سبب واضح، عادةً ما يكون ذا موعد محدد وثابت، فحاولي الاستعداد له مبكرًا مع ملاحظة علامات الجوع التي ذكرناها مسبقًا، لأنه أحيانًا قد تحتاج هذه المدة إلى هدهدة بسيطة في مكان مريح حتى تمر.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

من التحديات أيضًا أن يعتمد الرضيع على ثدي واحد فقط، إما لأنكِ عودتِه ذلك أو لشعوره بالارتياح في الرضاعة منه أو لوفرة الحليب فيه، وهذه ليست مشكلة كبيرة إلا إذا تحول الطفل إلى ذلك فجأة، وقتها سنحتاج إلى التأكد من سلامة أذنه وكذلك سلامة جسده من الناحية التي يرفض الرضاعة منها وسلامة صدركِ أنتِ أيضًا، وإن كانت كل المؤشرات سليمة يمكنكِ حينها تشفيط الثدي الذي لا يرضع منه أو إرضاع الطفل في غرفة مظلمة أو إرضاعه وقت الجوع الشديد من ذلك الثدي الذي يرفضه.

وقد يُصاب بعض الأطفال بحساسية من طعام معين تناولتِه، ستعرفين ذلك من ظهور الطفح الجلدي أو التسلخات أو التفتفة أو شعور الطفل بآلام بعد الرضاعة، لذا حاولي الانتباه لنظامكِ الغذائي خصوصًا إذا احتوى على الصويا، أو البيض والأسماك، أو اللبن البقري ومنتجاته أو حتى الشوكولاتة، كذلك إذا جربتِ طعامًا جديدًا لأول مرة، تظهر الأعراض خلال دقائق أو 24 ساعة أو خلال أيام وأسابيع، حسب الطعام نفسه وتعرضكِ له واستجابة طفلكِ، لذا كوني منتبهة.

كوني منتبهة أيضًا لبعض الأدوية التي تتعاطينها مع الرضاعة، هناك أدوية ينبغي لكِ التوقف عنها تمامًا لأنها تقلل إدرار الحليب، كبعض أدوية البرد، والأدوية المدرة للبول، وكذلك أدوية الصداع النصفي، وأدوية منع الحمل. وهناك أدوية آمنة لا تؤثر في إدرار الحليب كأدوية المغص والحموضة مثلًا، والأمر يرجع في النهاية إلى استشارة الطبيب المختص، وأخيرًا عزيزتي الأم المُصابة بالدَّرَن أو الإيدز أو الهِرْبِس أو من تتعرض للعلاج الكيميائي، لكِ في الرضاعة الصناعية فسحة فاستغليها!

عزيزتي الأم الحديثة التجربة مع الولادة والرضاعة، ربما تكوّنت لديكِ صورة مشوهة أو ناقصة عن هذه الرحلة المليئة بالعاطفة، لذا أريدكِ هنا أن تحاولي تصفية ذهنكِ من كل ما عرفتِه مسبقًا، وأن نبنيَ معًا معلومات جديدة نافعة ستعينكِ على رؤية الصورة كاملة واضحة بكل تفاصيلها، كما سنتحدث عن الرضاعة الطبيعية والصناعية بصورة شاملة، مستعدة؟ لنبدأ إذًا.

 مروة مسعد: اختصاصية طب الأطفال، وصاحبة كتاب “كتالوج الأمومة” بجزأيه: حديث الولادة، والرضاعة، تهدف إلى نشر الوعي بين الأمهات والآباء لحياة صحية ونفسية أفضل للأبناء.