ضحايا إرادة الفشل
ضحايا إرادة الفشل
إن الذين يقعون في قبضة إرادة الفشل يتصرفون كما لو كانوا سيعمرون آلاف السنين، فمنهم من ينام أكثر من حاجته، ومنهم من يتعكر مزاجه إذا تأخر عن موعد نومه الباكر ويحصى بلهفة في كل صباح الساعات التي قضاها نائمًا؛ إذ إن نومه الزائد فعل قهري تفرضه عليه إرادة الفشل.
إذًا علينا أن ننظر إلى إرادة الفشل كحقيقة واقعة، ولو أن الجمود والنشاط الزائف وجدا في نهاية الحياة أو لو أنها لم تشل قوانا وحيويتنا لما كان هناك مبرر أن نصفها بأنها العدو اللدود لفاعليتنا وقدرتنا على الإنتاج.
تشير “براند” إلى أنه كما للنجاح ثمار فالفشل له أيضًا ثمار وهي ثمار حقيقية لها وجود، وهذا يسهل علينا مهمة مواجهتها كشيء له وجود فعلًا وليس مجرد حلم. أنت حين تفشل فأنت تنعم عندئذ بثمرات حقيقية تتمثل في تفاديك التعب والعناء واعتكار المزاج التي يلاقيها كل ساع مجد إذا عاكسته الظروف وواجهته الصعاب ومع الفشل يفلت المرء من الهمسات والشائعات والتقولات والتجريحات التي تلاحق كل نجاح.
الفكرة من كتاب استيقظ وعِشْ
لا شك أن الإنسان يحيا حياة دون المستوى الذي يحلم به، ولكن إذا تحرر من العوامل والعوائق التي تقيد نشاطه واقترب من الإمكانيات الكامنة في نفسه، فسيصبح عندها إنسانًا خارقًا.
كتاب “استيقظ وعش” يدعوك إلى النهوض واستكشاف مواهبك وقدراتك المدفونة للسير في طريق النجاح، فتقدم الكاتبة دوروثى براند من خلاله مجموعة من النصائح والإرشادات للتغلب على معوقات الحياة، وكيف نحول الفشل إلى نجاح ولعيش حياة أفضل.
مؤلف كتاب استيقظ وعِشْ
دوروثى براند (1893 – 1948): كاتبة ومحررة.
ولدت في شيكاغو وحضرت في جامعة شيكاغو ومعهد لويس في شيكاغو وجامعة ميشيغان. لا يزال كتابها “كيف تصبح كاتبًا – Becoming a Writer”، الذي نُشر عام 1934 مطبوعًا ويقدم المشورة لبدء أي مؤسسة للكتابة. كما كتبت “استيقظ وعش”، الذي نُشر في عام 1936، والذي بيع منه أكثر من مليوني نسخة.