صياغة المحتوى عبر شبكات الإنترنت
صياغة المحتوى عبر شبكات الإنترنت
في رحلة السعي نحو الشهرة عبر الإنترنت ينبغي توثيق العمل ومشاركة المهارات بطريقة جذابة مع الآخرين عن طريق إنشاء نموذج أعمال portfolio، بالإضافة إلى كتابة سيرة ذاتية احترافية تُسلط الضوء على الإنجازات المهنية ويُرفق بها رابط نموذج الأعمال، مع تجنب استخدام الصفات الشخصية، كمُصمم محترف وفنان طموح وما إلى ذلك، فذلك يقلل المساحة في السيرة الذاتية، ويضيع وقت صاحب العمل.
ولأن البشر فضوليون ولا يستطيع أكثرهم التوقف عن تتبع الآخرين والاهتمام بشؤونهم، فمن المهم عند مشاركة العمل عبر الإنترنت نشرُ صور ومقاطع فيديو توضح كواليس وتفاصيل التجربة، فذلك يلقى قبولًا واسعًا وترحيبًا من الجمهور، وينبغي استغلال الفرص للتواصل مع الآخرين والتحدث عن الأعمال في الحفلات والاجتماعات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، والتفاعل مع المتابعين والإجابة عن أسئلتهم، مما يخلق مع مرور الوقت جمهورًا وفيًّا وداعمًا.
وتتطلب المشاركة الإبداعية عبر الإنترنت التعبير عن الذات وإظهار ما يستمتع به المرء ويعبر عن رؤيته الخاصة للعالم عن طريق مشاركة الكتب المفضلة والمقتنيات ومصادر الإلهام، مع مراعاة حفظ حقوق الملكية ووضع رابط العمل الأصلي، وتُعد المشاركات الصغيرة المستمرة غير المثالية أفضل من الانتظار لمدة طويلة لمشاركة عمل مكتمل مثالي، إذ إن النشر بانتظام على مواقع التواصل الاجتماعي يجلب الزيارات والتفاعل ويجعل المتابعين يتعلقون بوجود صاحب المحتوى.
وكثير من مشكلات اليوم تنبع من الركض وراء الكمال، فالأشخاص الذين يتصفون بالمثالية يرفضون ما أقل من الممتاز حتى في المواقف الخارجة عن سيطرتهم، وهم لا يتسمون بالمرونة ويفزعون من عدم إنهاء العمل على أكمل وجه، في حين أن الهواة يسعون نحو المثالية باعتدال وهم أكثر مرونة ويستطيعون التكيف مع الظروف المحيطة أيًّا كانت، لذا ينبغي التحلي بروح الهواة، وليكن الشعار الجديد “السعي نحو التقدم لا الكمال”.
الفكرة من كتاب انشر فنك: عشرة أساليب لتنشر ابداعك وتحقق الشهرة
في العصر الحالي أصبح الإنترنت جزءًا مهمًّا من الحياة اليومية، وبات الوسيلة المعتمدة من الكبار والصغار للتسلية والتعليم والعمل وخلافه، وانتشرت فئة من المؤثرين ورواد الأعمال على وسائل التواصل الاجتماعي لترويج منتجاتهم والتعبير عن آرائهم في قضايا المجتمع، وساهم وجودهم على شبكات الإنترنت في تطوير أعمالهم وتسهيلها وكسبهم أرباحًا مادية طائلة.
واليوم من أراد أن يصبح مشهورًا ومؤثرًا في حياة الناس فعليه أن يكون موجودًا حيث يحتشدون للتفاعل، وليس هناك أفضل من مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق ذلك، لذا يأتي هذا الكتاب داعيًا الجميع إلى مشاركة أعمالهم مع الآخرين على شبكات الإنترنت ويشجع على الاستمرار في مشاركة المحتوى الإبداعي على الرغم من العقبات والإحباطات، ويوضح عدة أساليب للتسويق والتعامل مع الانتقادات بطريقة بناءة.
مؤلف كتاب انشر فنك: عشرة أساليب لتنشر ابداعك وتحقق الشهرة
أوستن كليون: فنان تشكيلي وكاتب أمريكي عُرضت أعماله في “وول ستريت جورنال” و”مورنينج إيديشن”، وتحدث في منظمات، مثل: (Pixar وGoogle وTEDx)، وغيرها.
أهم مؤلفاته:
اسرق مثل فنان: عشرة أشياء لم يخبرني بها أحد عن الإبداع.
لا تتوقف: 10 طرق لتظل مبدعًا في الأوقات الجيدة والسيئة.
معلومات عن المترجمة:
ملك اليمامة القاري: كاتبة ومترجمة سورية، تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، وصدرت لها
مجموعة قصصية قصيرة بعنوان “تاء التأنيث الساخنة” عن دار الآن ناشرون وموزعون عام 2019م، وترجمت عديدًا من الكتب، من أبرزها:
القيادة بالسعادة.