صفات وقيم بيئات العمل السعيدة
صفات وقيم بيئات العمل السعيدة
المبادرة من القيم المهمة في بيئة العمل السعيدة، فلا بد أن تكون بيئات العمل معززة لروح المبادرة والجرأة على التعلم، وأن يسعى كل موظف إلى التحسين وتحمل تبعات ذلك، والموظف المبادر مبتكر ومبدع ومساهم في نقل المعرفة والخبرات، وفي تحسين وتطوير نفسه والمؤسسة والزملاء، وكل مدير يجب أن يملك القدرة على التعامل مع المبادرين بإدارتهم وتحفيزهم واحتوائهم وتوجيههم بالشكل الصحيح، ولا بد أن يتيح لهم مساحة من تقبل الأفكار والآراء وتزويدهم بما يحتاجون إليه، ولتحفيز قيمة المبادرة لديهم لا بد من الثقة بقدراتهم، وتحمل مسؤولية مبادرتهم، واحترامهم وتقليل الرقابة المفرطة المثبطة لمبادرتهم.
ومن الصفات المعززة للسعادة في بيئات العمل تقبلُ التغيير، ولكنه من أصعب الأمور على الموظفين، ومن أجل تقبله يحتاج كل موظف أن يدرك أن التغيير آتٍ لا محالة، ولا بد من التجهز له والتعامل معه، وليكون سهلًا يمكن أن يساهم الموظفون بأنفسهم في إحداث التغيير وليس انتظاره، والتغيير لا يكون دائمًا سلبيًّا، بل قد يكون إيجابيًّا ورفضه رفضًا لفرصة كبيرة، ومن المهم عدم الركون إلى الروتين واعتياده، بل لا بد من المرونة وتقبل التغيير وإحداثه وليس انتظاره.
ومن صفات بيئات العمل السعيدة كذلك حسنُ الظن، فهو قوة عظيمة ومهمة لراحة وسعادة بيئة العمل، فكثير من المشكلات تثار بسبب سوء الظن وتوهّم أسباب غير حقيقة، ومشكلات كثيرة يمكن أن تحل بالإنصات والتواصل، وحسن الظن يمنح الإنصات هذه الفرصة، لكن كثيرًا من بيئات العمل لا يتوافر فيها ذلك ولا تساعد عليه.
الفكرة من كتاب أسعد بيئة عمل
نشاهد كثيرًا تعاسة منتشرة في بيئات العمل، ويؤثر ذلك بالسلب في الإنتاجية وجودة ما تقدمه الشركات، وتقل فيها قيم مثل المبادرة والولاء، ويخفت فيها الشغف والتحفيز، ويصبح العمل الوظيفي مملًّا، وفي النهاية تفقد الشركات موظفيها، فما الحل في مواجهة هذه الظاهرة؟
يقدم إلينا هذا الكتاب فكرة ثورية في تغيير بيئات العمل، وزيادة الرغبة في الابتكار والحرص على العمل والإنتاجية في هذه البيئات، وهذه الفكرة هي بيئات العمل السعيدة المحفزة على العمل والولاء المؤسسي، فالسعادة في العمل ليست رفاهية، بل واقع مطلوب إذا كنّا نريد الصعود والصمود، وقد أثبتت كثير من الدراسات أن السعادة في العمل تسهم في ارتفاع معدلات الربح والإنتاجية.
مؤلف كتاب أسعد بيئة عمل
ضبابة الرميثي: تخرجت في جامعة الإمارات العربية المتحدة وحصلت على بكالوريوس في الاتصال مع الجماهير، كما حصلت من جامعة “أبو ظبي” على ماجستير في إدارة الأعمال، وحصلت كذلك على دبلوم في ممارسات وإدارة الموارد البشرية، وهي مدربة محترفة معتمدة في الاتصال وإشراك العاملين
ومن مؤلفاتها:
140 حرف في السعادة والقيادة.