صفات تميز الانطوائي

بالرغم من قدرة الشخص الانطوائي على أن يؤدي أنشطة الشخص الاجتماعي نفسها ولكن لمدة أقصر، فهناك أشياء لا يستطيع الاجتماعي أن يتنافس فيها مع الانطوائي، إذ يحتاج إلى الوجود مع الآخرين باستمرار، ولهذا فهو يجازف بالاحتياج إلى ما هو خارج عن تحكمه ولا يمكن توفيره دائمًا بسهولة، وقد يعاني الشخص الاجتماعي بسبب ما يضعه عن نفسه من توقعات، فهو يحاول مواكبة الآخرين، وينتظر محبتهم له وانسجامهم معه، وهذا يشكل له ضغطًا كبيرًا، أما الشخصيات الانطوائية فلا يتعرض أصحابها لتلك المشكلات،

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ومن النادر أن تراهم يتسببون في ضغط اجتماعي على الآخرين من حولهم، سواء بالإفراط في الحديث أو التدخل في خصوصيات الآخرين، ولهذا يبدو الانطوائي قليل الكلام لأنه يفكر كثيرًا في وقع كل كلمة وردّةِ فعلٍ تصدر منه على الآخرين، ويحسب ما سيترتب عليها لاهتمامه بمشاعر من حوله، وهذا من أسباب تميز الانطوائي بقدرته على حل المشكلات وتحليل ما يعرض له من أمور.

ومن المميزات التي ينفرد بها صاحب الشخصية الانطوائية أيضًا، أنه لا يقع بسهولة في فخ الشعور بالملل، فهو يستمد طاقته من الوقت الذي يقضيه بمفرده ويحب الأنشطة التي يمارسها في عزلته، دون الحاجة إلى آخرين يشاركونه اهتماماته وأوقات متعته، ولذلك فهو غني عن الحاجة إلى حضور كثير من الحفلات والمناسبات الاجتماعية، والانخراط في حياة صاخبة تكفل له الحصانة من الملل، كما يتميز الانطوائي بالتأمل والتدقيق في ما يَعرض له من أمور، ويستطيع من خلال ذلك قراءة وفهم الشخصيات من حوله،

ونتيجة لتلك التحليلات يكون بارعًا في قيادة الآخرين والتأثير فيهم، ومع التطور التكنولوجي أصبح هناك تفضيل للشخصيات الانطوائية في العمل، فالاتجاه العام أصبح مشجعًا على إتمام كثير من الأعمال عن بعد وليس في مقر عمل ثابت، وأصبح مألوفًا عدم وجود زملاء العمل في مكان واحد، وكل هذا ملائم لطبيعة الانطوائي ولن يسبب له أية عقبات.

في ما مضى، كان باتريك كينج -مؤلف هذا الكتاب- يظن نفسه ذا طبيعة اجتماعية، وذلك لأنه كان قادرًا على التواصل بمهارة مع الآخرين، والذي لم يكن يفهمه الكاتب عن نفسه هو ما يسمى “بالبطارية الاجتماعية”، وهي مقدار الطاقة الاجتماعية التي يملكها كل منّا، وتختلف من شخص لآخر، والفارق بين الاجتماعي والانطوائي يتبدَّى عندما تنفد بطارية كل منهما،

فالاجتماعي يشحذ طاقته من خلال الوجود مع الآخرين واستمداد الطاقة والحضور منهم، أما الانطوائي فلكي يعيد شحن طاقته يحتاج إلى البقاء بمفرده لبعض الوقت في هدوء بعيدًا عن الآخرين، وفي هذا الكتاب خطوات عملية لمساعدتك إن كنت انطوائيًّا أو صديقًا لأحد الانطوائيين، لتتمكن من النجاح في إدارة حياتك والتواصل مع الآخرين بكفاءة.

باتريك كينج: كاتب ومدرب متخصص في التفاعلات الاجتماعية ومهارات التواصل في سان فرانسيسكو وكاليفورنيا، ذاع صيته في منصات ومجلات عديدة مثل: TEDx وForbes وNBC News وBusiness Insider.
ومن مؤلفاته المنشورة:

– 10 دقائق مع الفلسفة.
– اقرأ الناس كأنهم كتاب.
– توقف عن إرضاء الآخرين.
– تحدث أمام الجميع بجاذبية.
– فن الذكاء الاجتماعي.