صعوبة التشخيص

هناك عدة مُشكلات تواجهنا في متلازمة القولون العصبي بدايةً من التواصل المتأخر للمرضى مع الأطباء فيما يخص الأعراض الخاصة بهم، وهذه المشكلة لا تؤثر في هذا المرض وتطوُّره بقدر ما تؤثر في الإحصائيات الحقيقية عن المصابين ومدى احتمالية وجود أمراض أخرى؛ إذ إن أعراض القولون العصبي هي نفسها الأعراض الخاصة بأمراض كثيرة أخرشى في القناة الهضمية، إذ كان من الممكن اكتشافها مبكرًا والتحكم فيها قبل حدوث تفاقمات.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

المشكلة التالية أنه لا توجد فحوصات تُفيد مع القولون العصبي، بل إن أية تحاليل أو أشعة سيتم إجراؤها ستكون لاستبعاد الأسباب الأكثر خطرًا كالأورام والالتهابات العنيفة وغيرها، وعلى سبيل المثال فإن إجراء الفحص بمنظار القولون والمستقيم يستبعد وجود كتلة سرطانية أو وجود التهابات القولون مثل مرض كرونز Crohn’s disease، ومرض التهاب القولون التقرُّحي ulcerative colitis، وكذا تحاليل الدم تستبعد الأمراض المناعية وعدوى الدم وغيرهما، أما التحاليل الخاصة بالبراز فإنها ليست ذات قيمة كبيرة في مرض القولون العصبي، ولكنها قد تكون ذات جدوى في اكتشاف العدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الطفيلية.

وتكمن مساوئ الفحوصات غير الضرورية في جانبين؛ أحدهما نفسي والآخر عضوي، فالجانب النفسي يتمثَّل في زيادة حالة القلق والتوتر لدى المريض ومن ثم ازدياد أعراض القولون العصبي نتيجة لهذا القلق، أما الجانب العضوي فهو عبارة عن المشكلات الناجمة عن الفحوصات والأدوات التي يتعرَّض لها المريض مثل المنظار الذي قد يسبِّب جرحًا في أي جزء قد يحتكُّ به بصورة خاطئة أو إذا كان الطبيب غير ماهر في استخدامه.

وحديثًا يعتمد تشخيص القولون العصبي على مقاييس روما -Rome criteria، حيث لا بدَّ من وجود الأعراض لمدة اثني عشر أسبوعًا خلال الاثني عشر شهرًا السابقة حتى يتم التشخيص.

يعيش نحو 70% من الناس بمشكلات وظيفية في الأمعاء مثل ألم البطن والإمساك والإسهال، وهي أعراضٌ بالتأكيد قد أصابت كل الأشخاص في أوقات ما من حياتهم، إلا أن استمرار هذه الأعراض لسنوات طويلة قد يكون نذيرًا سيئًا مثيرًا للقلق ومدعاةً لاستشارة المختصين، لكن إذا تم تشخيصك بـ”متلازمة القولون العصبي” فلا داعي للقلق، لأنه مرضٌ مستقر لا يتطوَّر مثل الأمراض الخطيرة ولا يؤدي إلى انخفاض معدل العمر.

وفي هذا الكتاب يحدثنا الدكتور كيران عن مرض “متلازمة القولون العصبي” ومدى انتشاره، بدءًا من القناة الهضمية ومكوناتها وكيف تسير عملية الهضم بصورة طبيعية، وصولًا إلى أسباب القولون العصبي وأعراضه وطبيعة الألم الذي يشعر به المريض، والطريق العلاجي العام والمستخدم اليوم للتحكم بالمرض.

الدكتور كيران ج. موريارتي Kiran J. Moriarty: طبيب استشاري واختصاصي في أمراض الجهاز الهضمي، لديه خبرة كبيرة في معالجة مرضى اضطرابات الجهاز الهضمي، وله العديد من الأبحاث تتناول مواضيع مثل آلام البطن، والكحول، ومتلازمة القولون العصبي، واضطرابات الأمعاء؛ وقد مُنح عام 2002 وسامًا لخدماته في مجال الطب.