صعوبات يواجهها المراهق
صعوبات يواجهها المراهق
تختلف صور التحديات التي يواجهها المراهق في عصرنا هذا اختلافًا كبيرًا متشعبًا، فالاستخدام المفرط وغير السليم مثلًا لأشياء كالإنترنت والتلفاز والبلايستيشن والمتابعة الدؤوبة لمباريات كرة القدم والهوس الشديد بالسيارات، من أولى وأهم التحديات التي تصعّب الدنيا على المراهق وتجعله يفقد السيطرة على ذاته، كما تؤثر في المربي فتُصعّب من سيطرته على الأولاد.
والتدخين كذلك بمنزلة خطر آخر يدق أبواب المراهقين، فالأغلبية منهم كان أول عهدهم بالتدخين من بداية سن المراهقة، والقليل منهم مَن استطاع أن يُقلع عنه بعد ذلك.
كما أن الدين يمثل تحديًا كبيرًا للمراهق، يتخبط في أنحائه هنا وهناك حتى يصل إلى الالتزام الصحيح فيه، فتارةً ربما يكون متأثرًا بأحدٍ يعرفه أو حتى مرغمًا على حكم أبيه في الالتزام، فيكون ملتزمًا هشًّا لا عقيدة راسخةً له، وتارةً قد يأخذه الحماس في تحقيق أمرٍ يريده دون أن يُلقي بالًا لعواقبه ولا يفكر في صحتها من عدمها، فيقع في الغلو دون أن يشعر، وربما يواجهه تحدي النفاق المعاصر، وهو الذي يقوم الآن على إبداء الإسلام والإيمان وإضمار الكفر خوف الناس -كما كان منذ عهد النبي ﷺ – فنجد من هو واقع في ذلك يطعن في القرآن والأحاديث الثابتة، ويشكك في العلماء ويدافع بخبث عن الرذائل بأساليب ملتوية، وقد يصل إلى الانضمام إلى جماعةٍ بعينها أو حزب معين، وهذا حرامٌ كما وضحه الكاتب بذكره لصاحب الحكم وهو الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله، لذلك لا بد من وضع المراهق دائمًا في بيئة متكاتفة واعية قدر الإمكان، للتقليل من تلك الصعوبات التي تؤثر في شخصيته وتفقده توازنه مع الوقت، وترهق المحيطين به أيضًا.
الفكرة من كتاب نحو مراهقةٍ آمنة.. كيف تفهم ولدك؟
تعد فترة المراهقة من أصعب الفترات التي يمر بها الإنسان خلال رحلة حياته، فهي معضلة للمراهق في استقباله التغيرات التي تطرأ عليه، سواءً كانت تلك التغيرات جسدية أم نفسية أم اجتماعية وغيرها، ومعضلة أيضًا للمحيطين به، لأنهم لا يستوعبون سريعًا أسباب هذه التغيرات ولا يدركون تبعاتها، فنجد المراهق يُظلَم بين جانبين، أحدهما يضعه في خانة الرجال، والآخر لا يخرجه من حيز الطفولة.
فهل تكفي خبرات الآباء والأمهات والمعلمين السابقة، واعتمادهم على محض تجاربهم في استيعاب هذه المرحلة؟ وهل ستؤهلهم تلك الخبرة للوصول إلى الطرائق الصحيحة للتعامل مع المراهق
هذا ما اهتم الكاتب بمناقشته في كتابه، وما تناوله في بضعة فصول؛ آملًا أن يكون لكلامه صدًى في نفوس من يتعاملون مع المراهقين بشكلٍ عام.
مؤلف كتاب نحو مراهقةٍ آمنة.. كيف تفهم ولدك؟
فهد بن محمد الحمدان: كاتب سعودي، ولد بمدينة الرياض، وله خبرة تقارب العشرين عامًا في التعامل مع فئة المراهقين، كما أنه يعمل مدربًا لمجالات عديدة، كالثقة بالنفس، وإدارة الوقت، وفنون التعامل مع المراهقين والناس بشكلٍ عام، وهو مدربٌ معتمد للمعلمين في “التدريب التربوي” بمدينة الرياض، والمجموعة الكندية وبعض الدوائر الحكومية والمدارس الخاصة والجمعيات التطوعية، وله بَرنامج تليفزيوني باسم “افهم حياتك” من إعداده، يُعرض على قناة الدانة الفضائية.
ومن مؤلفاته:
فن إدارة الغضب.
كيف تستثمر وقتك؟
استمتع بحل مشكلاتك.