صدمة علمية!
صدمة علمية!
من المفترض أن يكون للطب الوقائي دور كبير في توعية الناس حتى يجتنبوا ما يصيبهم بالأمراض لكننا للأسف نجد دوره محصورًا فقط في محاولة اكتشاف المرض في وقت مبكر سواء بتصوير الثدي بالأشعة، أو تحاليل الدم، أو معرفة نسبة الكوليسترول والسكر والضغط للتنبؤ بأي خطر قادم لعلاجه في بدايته، وليس تجنُّبه من الأساس، فالأطباء مشغولون بمحاولة علاج المرض ولا يحاولون إعطاء الوقت للمريض ليفهم التغيرات التي يجب أن تحدث في نمط حياته لتساعده على حماية صحته وعدم تدهور حالته، لذلك قلما نجد أن طبيبًا تخرج ليتلقى تدريبًا في مجال التغذية والوقاية مثلًا، بل تجد تشكيكًا كبيرًا من الأطباء في علم التغذية والمكملات الغذائية، وهذا قد يكون حرصًا على سلامة المريض وأحيانًا كسلًا منهم، وأحيانًا جهلًا بأسباب حدوث الأمراض بشكل جذري.
ويقول الدكتور ستراند إنه باتباعه للمبادئ التي تقول إن الجسد هو مصدر الاستشفاء الأول وليس الأدوية فإن كثيرين من مرضاه قد شُفوا، فقد رأى كثيرًا من مرضى التصلُّب الضموري الذين كانوا يستخدمون الكرسي المتحرك رجعوا إلى السير على الأقدام مجددًا، وحتى المرضى الذين كانوا على قائمة انتظار زرع القلب قلَّ الخطر عنهم تمامًا؛ لذلك يؤكد الكاتب أن الطب الغذائي هو طب وقائي يحتاج إلى منطق سليم.
كل المطلوب منك أن تكون متشككًا ولو قليلًا في معلوماتك ومنفتحًا متواضعًا لتقبل آراء ودراسات جديدة، في البداية عانت زوجة الكاتب إرهاقًا شديدًا وحساسية في الجيوب الأنفية وكانت كل خطوة تخطوها تشعرها بالتعب الشديد، حتى وجد الأطباء أنها تعاني ما يطلق عليه “الفيبروميالجيا”، وكانوا يسمونه “الروماتيزم النفسي”، أي أنه موجود في عقل المريض فقط لكن مع الوقت اكتشفوا أنه مرض جسدي حقيقي.
ظلت الزوجة تعاني كثيرًا الحساسية والتهاب الرئة الحاد لدرجة عدم قدرتها على التحرُّك من السرير، وكان الدكتور ستراند لا يؤمن بتاتًا بوجود أي فائدة للمكملات الغذائية، لكنه في يأس شديد شجَّعها أن تجربها بعد نصيحة أحد الأصدقاء، وفي غضون أيام تحسنت حالة ليزا زوجته وأصبحت تتحرك بشكل طبيعي باهر!
الفكرة من كتاب ما لا يعلمه طبيبك عن الطب الغذائي قد يكون مميتًا
الكل يريد أن يظل في صحة جيدة، ومع ذلك تباغتنا الأمراض من حيث لا ندري، وندخل في رحلة علاج ومسارات طويلة، ولكن ماذا لو أخبرتك أن هناك طريقة أخرى لتحتفظ بشبابك وصحتك؟ وهذه الطريقة هي ما يسمى بالطب الوقائي، وهذا ستتعلَّمه عندما تدرك كيف يمرض جسمك؟ وكيف يُصاب بأمراض كالسرطان والسكر وغيرهما؟ ومتى يلزم علينا أن نذهب إلى الطبيب لاستخدام الأدوية ومتى يجب علينا أن نترك فرصة لجسدنا للاستشفاء الطبيعي؟ وما تأثير التغذية الصحيحة على وقايتك من الأمراض أو علاجها، وكيف يمكنك معالجة الحساسية والتهاب الجيوب الأنفية الذي تعيش في معاناة بسببه؟
كل هذا وأكثر يناقشه الكتاب بطريقة علمية وأبحاث ودراسات، نتناول منها ما يسعنا ذكره، ولكن يجب التنويه أن المعلومات المذكورة هي أدلة علمية للتثقيف فقط ولا يمكن لأي شخص أن يستعملها للتشخيص الذاتي أو العلاج، والكاتب والمكتبة وأخضر غير مسؤولين عن تطبيقك لأي شيء، بل يجب عليك استشارة الطبيب في كل خطوة؛ حرصًا على سلامتك، وتذكَّر أنك هنا لتفهم وتتثقَّف لا لتصبح طبيبًا!
مؤلف كتاب ما لا يعلمه طبيبك عن الطب الغذائي قد يكون مميتًا
راي دي. ستراند : طبيب بشري تخرج في كلية الطب بجامعة كلورادو، وأكمل فترة تدريبه بمستشفى ميرسي في سان دييجو بولاية كاليفورنيا، يعمل في عيادة خاصة منذ 30 عامًا، وقد ركز على العلاج بالتغذية الطبية على مدى السنوات السبع الماضية، كما أنه يلقي المحاضرات حول هذا الموضوع في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا وإنجلترا وأستراليا وهولندا.
يعيش حياة بسيطة في منزل ريفي ملحق به مزرعة خيول في ولاية ساوث داكوتا، مع زوجته إليزابيث وأبنائهما الثلاثة الناضجين.
دونا كيه والاس : هي رئيس ومؤسس لشركة Mere images Inc وهي مؤلفة متحدثة ودليل كتابة شخصي، حصلت على الدكتوراه من جامعة جورج فوكس في leadership and spiritual formation track، وقامت بتأليف عشرين كتابًا مع متحدثين وأطباء ومعالجين ومشاهير بارعين، تعيش في مونتانا، وتستضيف المؤلفين الذين يبحثون عن الإلهام والرفقة في مهنتهم، ومن مؤلفاتها: the creation health breakthrough.- What good is god- finding ever after aromantic- the healthy home: simple truths.