شواهِد حقيقية
شواهِد حقيقية
إن لَم تَكُن مُقتنعًا بَعد بهذه الأضرار الناتجة عن استخدام الشبكات الإلكترونية دون وعي، فإليك قصة (خ. ف) التي نشأت في عائلة على خُلُق ودين، تزوجت من شخصٍ أحبها وأحبته كثيرًا، حتى بدأت في استخدام غُرف الدردشة التي تعرفت فيها على أحد الأشخاص وكان يُظهِر لها أخلاقه الحَسنة، وبمرور الوقت بدأ انزعاج زوجها من كثرة قضائها الوقت على الشبكات، فكانت في كُل مرة ينزعج فيها زوجها تلجأ إلى هذا الشخص الذي تعرفت إليه، وبمرور الوقت قررت الانفصال عن زوجها لأجل الزواج منه، وهُنا كانت الصدمة.. لقد تخلى هذا الرجل عنها، مُخبرًا إياها بعدم قدرته على الثقة في من خانت زوجها معه.
أما عن فتاةٍ أُخرى من إحدى الدول العربية، تعرفت على شاب على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، يزعُم أنه خليجي راغِبٌ في الزواج منها، تطورت بينهما العلاقة حتى أرسل إليها مبلغًا ضخمًا من المال وطلب منها القيام بعدد كبير من التحاليل، وفحوصات القلب، والكبد، وغيرها، وكان يُبرر مطلبه بأنه يرغب في الاطمئنان على صحتها، وبعد أن اطمئن، ذهب بالفعل إلى بلدها لإنهاء إجراءات الزواج والسفر، ومن هُنا بدأت الكارثة.. لقد اختفت الفتاة تمامًا بعد أسبوع من سفرها معه، وفقدت عائلتها التواصل معها، وبعد تدخل الشُّرطة في الأمر.. ثم العثور على الفتاة مُقطعة إلى أجزاء، مُجردة من جميع الأعضاء، واتضح أن الرجل الذي تحايل عليها وتزوجته هو أحد أعضاء مُنظمة دولية لبيع الأعضاء.
الفكرة من كتاب أثر شبكات الإنترنت على اتجاهات الشباب في عصر العولمة
على غِرار التغيُّرات السريعة الحادِثة في حاضِرنا، أصبح الاستخدام اليومي لشبكات الإنترنت أمرًا طبيعيًّا وغير مُستغرب تمامًا. تلك الشبكات التي ساعدت على إزالة الحواجِز بين بلاد العالم من شَرقها إلى غربها، بالإضافةِ إلى دورها أيضًا في إفساحِ الطريقِ للعولمة كي تغزو عالمنا العربي في شتى الجوانب وليس فقط في الجانب الاقتصادي، حتى صار العالم اليوم أشبه بقريةٍ صغيرة لا يفصلها عن بعضها شيء.
ما العولمة؟ وكيف ساعدت شبكات الإنترنت على انتشارها؟ حسنًا، دَعنا نعد إلى الوراءِ كي نفهم الأمر منذ البداية.
مؤلف كتاب أثر شبكات الإنترنت على اتجاهات الشباب في عصر العولمة
نرمين حسين السطالي: كاتِبةٌ مِصرية، كان حلمها الالتحاق بكُلية الطِب البشري، ولكن لإصابتها بمرض “العِظام الزُجاجية” قررت الالتحاق بكُلية الخدمة الاجتماعية بدلًا عنها. وعَمِلت بعد تخرُّجها منها اختصاصية اجتماعية في إحدى المدارس، ثم قررت أن تعمل بتأليف الكُتُب.
من مؤلفاتها:
سيكولوجية العنف وأثره على التنشئة الاجتماعية للأبناء.