شواهد الخداع السبعة
شواهد الخداع السبعة
ما لا يُدركه الكثيرون أن الخداع له شواهد تظهر عند الحديث وفي طريقة التعامل، يمكن ملاحظتها إن أمعن الشخص في النظر، وقد قسّمها الكاتب سبعة أجزاء، كل جزء يضم مجموعة من الأدلة يستخدمها الكاذب، ولكن يجب التنويه بأن هذه الدلائل ليست دلائل مطلقة وإنما مُجرد مؤشرات إلى الخداع.
الجزء الأول مُتعلق بلغة الجسد، إذ يَمْلِك جسدنا معرفة مذهلة بمشاعرنا الحقيقية، ويعكسها أحيانًا دون قصد، ومن أكثرها وضوحًا حركات العيون، إذ يبذل الشخص الكاذب قصارى جهده لمنع تلاقي أعينكما، كما يميل الكاذب إلى أن يكون أقل تعبيرًا بيديه أو بذراعيه، ويُحتمل أن يضعهما بجانبه أو يَدُسُّهُمَا في جيوبه.
أما الجزء الثاني من شواهد الخداع فيرتبط بالكلمات التي تُقال، فعندما يكذب شخص ما يميل إلى اختيار كلمات يعتقد أنها توحي بالحقيقة، كأن يكرر ما يقوله الآخرون بلا تفكير، أو يلجأ إلى التلميح، ويرتبط به الجزء الثالث الذي يُركز على التناقض بين الكلمات التي تُقال والإشارات الجسدية المترافقة معها، كأن يهز شخص رأسه من جهةٍ إلى أُخرى في أثناء قوله كلمة “نعم”.
بينما يهتم الجزء الرابع بوضعية الطرف الآخر، فنجد أن الأشخاص الذين يستمعون لشيءٍ ما لا يُريحهم، يميلون إلى الالتفات بعيدًا عن المصدر الذي يزعجهم، وإن كانوا في وضع جلوس سيضعون عوائق مادية كوسادة أو كوب ماء بينهم وبين الشخص مصدر الإزعاج.
أما الجزء الخامس فيتعلق بكيفية قول أمر ما، فمثلًا تدل السرعة على الصدق، بينما يدل البطء على الكذب وتصنع الإجابة، كما يُشدد الشخص الصادق على الضمائر “أنا ونحن” على عكس الكاذب الذي يميل إلى التعميم، كما يتعمَّد الكاذب أن تكون كلماته غير واضحة.
والجزء السادس من أمارات الخداع يتعلق بتفكير الشخص، إذ إن الطريقة التي ينظر بها الناس إلى العالم عادة ما تكون انعكاسًا لنظرتهم إلى أنفسهم، ومن ثم نجد أن من يعتقدون أن العالم مليء بالكذب والخداع، هم أنفسهم كاذبون مخادعون.
أما الجزء السابع والأخير من شواهد الخداع فَيُقَدِّم دلائل عامةً عنها، كهدوء الكاذب إذا وُجِّه إليه اتهام، واستخدام عبارات مثل “لكي أكون صادقًا”، لأنها تعني أن كل ما قاله الشخص من قبل كان كَذِبًا.
الفكرة من كتاب اكتشف الكاذبين: كيْف تحصل على الحقيقة في 5 دقائق أو أقل خلال أي محادثة أو موقف؟
يُقدم الدكتور دافيد جـ. ليبرمان في كتابه هذا خُلاصة ما تعمله في سنوات عن السلوك البشري والتعاملات الإنسانية، وخصوصًا تلك الأمور المُتعلقة بالكذب والخداع وكيفية معرفة الحقيقة، إذ يهدف إلى مُساعدة الأشخاص على مواجهة الأكاذيب واكتشاف الحقيقة التي تقبع خلفها من خلال طرائق وأساليب كثيرة ستجعلك تنظر إلى من حولك بطريقة مختلفة.
مؤلف كتاب اكتشف الكاذبين: كيْف تحصل على الحقيقة في 5 دقائق أو أقل خلال أي محادثة أو موقف؟
ديفيد ج. ليبرمان: مُعالج نفسي ومفكر ومؤلف لكتب عدة، يحمل دكتوراه في الفلسفة، قضى سنوات في البحث في السلوك البشري والعلاقات الشخصية، واستخدم ما تعلّمه في تدريب الآلاف من الأشخاص من أفراد الجيش الأمريكي حتى أكبر المديرين التنفيذيين في العالم، وله عديد من اللقاءات التلفزيونية.
من أعماله:
كيفَ تُغَيِّر تصرفات أي شخص: تِقنِيَّات مُجرَبَة وناجِحَة لإعادة تشكيل تَصرُّفَات أو سُلوك أو مَشَاعِر أو مُعتَقدَات أي شخص.
كيف تُؤَثِّر في الآخرين: تَخَلَّص مِن الشُّعور بالضَّعفِ عبرَ تَطبِيق مُؤثِّرات نَفسيَّة تُمَكِّنَك من السَّيْطَرَة على كُلِّ مَوقِف مُحتَمَل والتَأثيِر عَلَيْه.
معلومات عن المترجم:
سَعيد الحَسَنِية: مُترجم لبناني وُلد عام 1954، درس الأدب الإنجليزي في الجامعة اللبنانية، وعمل في مجال ترجمة الكتب منذ عام 2005، وترجم نحو ثمانين كتابًا إلى اللغة العربية.
من ترجماته:
مباريات الجوع.
الإثنين الأسود.