شعار تحرير المرأة
شعار تحرير المرأة
يرفع الكثير اليوم شعار “حرير المرأة” حتى المجتمعات الشرقية المسلمة، فقضية المرأة أصبحت واضحة للجميع فقط بسبب التشوُّهات الفكرية التي أُدخلت إليهم من الغرب وتصوُّراتهم حول المرأة وحريَّتها لا تُرى إلا من وجه عملة واحد فقط، وهي وجهات نظر غربية بحتة لا تنصاع للقوانين الإلهية العادلة في حقوقها وواجباتها، بل استخدموا طرق الشهوات ورغباتهم في خروجها وتحرُّرها من حجابها متمسكين بقوانينهم العقلية ومرض شهواتهم، ففي هذه الظلمات ينبغي أن نتمسَّك بالقرآن والسنَّة لأحكامها ولضبطها.
ولأن المرأة هي نصف المجتمع حقًّا فهي الأم والزوجة والابنة والمعلمة، وغيرها من أدوار فارقة تُربي نصف المجتمع والنصف الآخر ترعاه، فهي الداعمة الكبرى والفاصل بين هدم المجتمع الإسلامي وبنائه، فمنهج الغرب للمرأة ما هو إلا هدم للإسلام ومُدان بأنه لا يتحرك إلا تجاه أمراض شهواته فقط، ويمكن عُذر الغرب قليلًا تجاه انحرافاتهم الفكرية والنفسية، لأنهم لا يتبعون منهجًا ويتصدَّرون فقط بأن منهجهم هو تحرير المرأة من قيود المجتمع الشرقي والظلم لها، لكن هنا ما عذر المسلمين المتمسكين بهذه الشعارات؟
إن الإسلام لو تطلَّعنا على مدى التاريخ هو من حرَّرها من الاستعباد والرق، وارتقى بها لتكون مختلفة عن غيرها من النساء وحرَّرها من عادات وتقاليد مهينة، فكيف يكون لديك منهج إسلامي صحيح غير محرَّف ولا يتبع أهواء أحد، وتميل كل الميل إلى شعارات غربية وفكر مادي بحت يحثُّ المرأة فيه على ترك حفظ الله لها من قوانين وضوابط للدخول في حروب مادية وعملية من تركها في ميادين السياسة والاقتصاد وغيرها من الأعمال، ثم تنتهي بظهور حركة تُدعَى “الحركة الأنثوية” رافعة شعار تحريرها وأفكارًا ضالة لا أصل لها ولا حفظ للمرأة.
الفكرة من كتاب مصطلح حرية المرأة
لقد أولى الإسلام المرأة مكانة عظيمة، ورفع من شأنها وحرَّرها من الاستعباد والرق، وارتقى بها لتكون مختلفة عن غيرها من النساء وحرَّرها من عادات وتقاليد مهينة.
يأتي هذا الكتاب ردًّا على المفاهيم الغربية حول تحرير المرأة من قيود المجتمع المسلم الذي ينتهك حقوقها ويخذلها في إطار القهر والظُّلم والقمع، ويتطرَّق فيه الكاتب إلى التناقض الذي يطرحه الغرب، إذ إن تحريرها ما هو إلا تخليها عن فروض دينها ومبادئها إلى الحرية المطلقة، مشيرًا إلى أن الخطاب القرآني الموجَّه إليها ما هو إلا حصن لها.
مؤلف كتاب مصطلح حرية المرأة
محمد حسن عقيل موسى الشريف: داعية إسلامي سعودي، إمام وطيار وأستاذ جامعي، وكاتب وباحث في التاريخ الإسلامي، ومتخصِّص في القرآن والسنة، جمع بين عدة أعمال، وقد تمكَّن من إكمال الدراسة الأكاديمية الشرعية وحصل على الدكتوراه في الكتاب والسنة، وحفظ القرآن الكريم.
وأجيز في القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة، ولد في جدة عام 1381 هـ /1961م، وله كتب ومجلدات عدة، منها:
عجز الثقات.
التوريث الدعوي.
أثر المرء في دنياه.
الهمة طريق إلى القمة.