شريك حياتي من فضلك افهمنى!

تتمثَّل الخطوة الأولى في تخفيف حدة الضغوط في تقبُّل الاختلاف الأساسي بين الرجال والنساء، وقد تبدو هذه الاختلافات للوهلة الأولى معوِّقة، إلا أنه بعد إدراك الجانب البيولوجي يُستنتج أن الجنسين يكمل كلاهما الآخر بشكل مثالي، والعلاقات الناجحة هي التي يتوقَّف طرفاها عن تغيير الآخر، وقبول الاختلاف لا يعني أبدًا قبول سلوكيَّات سلبية، بل قبول محاولات الآخر للمساندة، حتى ولو باءت بالفشل.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وتختلف ردود أفعال الجنسين عند تعرُّضهما للضغوط، حيث يُفضِّل الرجال فصل العلاقات عن المشاكل لنسيانها، ويحتاجون إلى قضاء بعض الوقت بمفردهم، وهذا لا يعني أبدًا عدم اهتمامهم بشركائهم، بينما تُفضِّل النساء المناقشة ومشاركة المشكلات، وهذا لا يعني أنهن كثيرات الشكوى والانتقاد والاحتياج، وأيضًا لا تتعامل النساء والرجال بنفس الطريقة مع المشاعر والمعلومات واللغة، فالنساء أكثر عاطفية، ويتمتَّعن بمهارات لغوية واجتماعية أفضل، بينما يرغب الرجل في الاستقلال والسيطرة، ويتمتع بمهارات حسابية أفضل، هذا وإن قاد إلى شيء، فيقود إلى أن محاولة كل طرف لتغيير الآخر ظلم له، ومطالبته بتغيير جنسه.

وعند تعرُّض الرجل للضغوط فإنه بكل بساطة يستطيع تغيير تركيزه إلى هواية ما، أو الخروج للتنزُّه، ومن ثم يستطيع بسهولة فصل عقله عن مشاعره، والتخلُّص من همومه، بينما المرأة حيث الأنسجة المُتصلة بين فصَّي دماغها، فمهما تحاول الانفصال عن مشاكلها، تظل مرتبطة بالجزء الخاص بالتفكير، وفهم هذا الاختلاف يساعد الرجال على فهم لماذا لا تنفع بعض تعليقاتهم للمرأة مثل “انسي الأمر فحسب”، أو “لا داعي للقلق بهذا الشأن”، فحتى ولو لم تستطع المرأة حل مشاكلها، فهي على الأقل بحاجة إلى مناقشة الأمر مع شخص يهتم بمساعدتها، فيحفِّز هذا الأنشطة العصبية التي تقوم بتهدئتها، ويُفضِّل الرجال أيضًا التركيز على شيء واحد في المرة الواحدة، وعندما يتعرَّض للضغوط، فمن السهل أن ينسى شريكته واحتياجاتها، فترك الرجل بمفرده وتجنُّبه أحيانًا قد يكون أفضل وسيلة لمساعدته، ومعرفة المرأة بهذا قد يهون عليها الأمر، ويساعدها على عدم أخذ الأمور على محمل شخصي، والتفكير في إيجاد طرق لمساعدة الشريك للتأقلم مع الضغوط التي تواجهه.

في السنوات الأخيرة أصبحت الحياة أكثر تعقيدًا؛ ساعات عمل أطول، تزاحم متزايد، وتكليفات مرتفعة، ومستويات عالية من الضغوط، وكل هذا يتغذَّى على الرومانسية؛ حيث يكون الطرفان في غاية التعب والانشغال، ما لا يسمح لهما بتولُّد وخروج هذه المشاعر، وتتولَّد حينئذٍ الصراعات.
ويقدِّم هذا الكتاب تشريحًا لطبيعة الاختلاف والخلافات، وتقنيات لوقف النزاع قبل أن يكون جارحًا، وبعض النصائح لإصلاح الأمر.

الدكتور جون جراي john Gray: كاتب ومؤلف إنجليزي، ولد في تكساس الأمريكية، له العديد من الكتب العالمية التي تعدُّ دليلًا لفهم الجنس الآخر، ومنها:

البدء من جديد.

المريخ والزهرة في حب.

ما تشعر به تستطيع علاجه.

المريخ والزهرة معًا إلى الأبد.

 الرجال من المريخ والنساء من الزهرة.