شبهات حول الحجاب في الإسلام

من تلك الشبهات التي تناولها الكاتب: الحجاب، بوصفه شريعة رجعية، فقد تطوَّر المجتمع وأصبح أكثر انفتاحًا، والحجاب يعود إلى عصور الظلام والانتكاس.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وللإجابة عن هذه الشبهة لا بدَّ من الوقوف اليسير عند معنى كلمة “رجعية”، التي يُقصد بها الدعوة إلى عودة أيِّ نظام أيديولوجي أو سياسي أو اجتماعي قديم، وقد ظهر هذا الاصطلاح بعد الثورة الفرنسية في وصف من كانوا ينادون بالعودة إلى النظام الملكي الإقطاعي بعد إزالتها من فرنسا، فصار كلُّ من يدعو إلى عودة نظام أو منهج سابق موصوفًا بالرجعية، فهل الرجعية كلمة مذمومة في المطلق؟

قد أخطأ التغريبيون بالمصطلحات الغربية دون اعتبار للبيئة والتاريخ الذي نشأت فيه، فكلمة الرجعية هي حكم سلبي لأنه مُتصل بثقافة الفكر الغربي الذي يرفض كل ثابت إنساني، فالقيم تتبدَّل بتقدُّم الزمان، لذا فإن مصطلح “الرجعية” بتصوُّر التغريبيين يرفض كل حقيقة من الوحي أو من الاجتهادات البشرية، طالما كانت موجودة في الماضي، فكل ما هو ماضٍ مرفوض لذا لا يجوز الرجوع إليه، دون النظر في حقيقة قيمته، لكن بتناول هذا التصوُّر على الواقع الغربي الحالي نجد أنه في مأزق كبير، فمثلًا بتناول حال الأسرة الغربية نلاحظ انتقالها من نموذج العائلة المتماسكة حيث يجتهد كلا الأبوين لتربية الأبناء، إلى عائلة مُفككة يسعى كلٌّ من الأبوين لتحصيل مبلغ أكبر دون الاهتمام بالأبناء، وبسبب هذا الانتقال نشأت اليوم تيَّارات في الغرب تدعو إلى إصلاح الأنظمة الأسرية، فهل هذا يعني أن هذه التيارات رجعية رغم دعوتها المحمودة؟

إذًا فالرجعية ليست تهمة، فهي تحمل المعنى الجيِّد في مواطن لأن الرجعية قد تكون إيجابية أو سلبية، تبعًا لصلاح الأمر الذي يعمل المرء على الرجوع إليه.

أصبح الحجاب في الآونة الأخيرة محل نزاع بين الاتجاهات الفكرية المُختلفة، فالبعض لا يعترف بفرضيته على المُسلَّمات، والبعض يراه تحكّمًا في حُرية المرأة.

يتناول الدكتور سامي عامري الحجاب وبيان شريعته ودلالات أحكامه في النصوص الشرعية، وأهم الشبهات تجاهه، كما يتناول دلالة النصوص في الديانتين اليهودية والنصرانية على الحجاب.

سامي عامري: باحث ومحاضِر ومتخصص في دراسات العهد الجديد والاستشراق التنصيري، حاصل على درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية، وصاحب مبادرة البحث العلمي لمقارنة الأديان، ويجيد اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والعبرية والسريانية، بالإضافة إلى يونانية العهد الجديد.

له عدد كبير من المؤلفات ما بين مطبوع ومخطوط منها: براهين وجود الله، وبراهين النبوَّة، واستعادة النص الأصلي للإنجيل، وهل اقتبس القرآن الكريم من كتب اليهود والنصارى؟ وغيرها.