شبكات التواصل الاجتماعي
شبكات التواصل الاجتماعي
مصطلح شبكات التواصل الاجتماعي يُطلق على مواقع شبكة الإنترنت العالمية، وهي مواقع تواصل بين الأفراد بشكل عالمي وناقل للمعلومات لكن بشكل افتراضي، وقد يشتركون في المدرسة أو البلد أو الاهتمام، وتسمح لهم بالتواصل مع الآخرين، وبإنشاء حسابات خاصة لهم، ومن نماذج الشبكات الاجتماعية الفيسبوك، وتويتر، والمدونات، وتتميز هذه الشبكات بالتالي: سهولة التواصل الاجتماعي بين الأفراد، وسهولة تبادل المعلومات ومشاركة الأفكار، وسهولة تكوين صداقات، وتُكسب الطلاب مهارات مثل التواصل والاتصال بالغير والمناقشة، ما يساعد على تطوير التعليم الإلكتروني، وساعدت على تطوير الخدمات الحكومية والتجارية والتسويقية والدعوية، وسرعة وتيسير نقل الأخبار للرأي العام، والتفاعلية العالمية المتنوعة، ولها دور سياسي، لكن هناك جوانب سلبية لهذه الخدمة أيضًا، ومنها: سهولة نشر أفكار مخالفة للقيم والقانون، وعرض المواد الإباحية، والتشهير ونشر الشائعات، وانتهاك الحقوق الخاصة والعامة، والتعدي على الخصوصية، وانتحال الشخصيات، وقد يؤدي إلى الابتزاز والتزوير، وتأثيرات نفسية سلبية مثل إدمان استخدامها.
ظهرت هذه الخدمة في بداية التسعينيات، ففي عام 1995 صمم راندي كونرادز موقع Classmates.com كي يجمع أصدقاء الدراسة وفرق العمل، ثم تتابع بعد ذلك إنشاء مواقع، حتى أصبح هذا العالم الافتراضي محل اهتمام البشر أكثر من الواقعي، وأصبح كبار وصغار المجتمع يعيشون في عالم تقني افتراضي ويهتمون به ويأخذ من وقتهم، لكن هذه الشبكات وقعت في قضايا قانونية بسبب انتهاك الخصوصية الشخصية للفرد، وأيضًا لأن أغلب مستخدميها من المراهقين، لذا فإما أن تُستخدم بشكل سيئ أو بلا هدف محقق، لكن بعدما بدأ يستخدمها الأشخاص بمعلومات حقيقية عنهم كأسمائهم، وبدأ نشر محتوى مفيد وتقديم عروض عمل وتسويق، أصبح لها استخدام مفيد، لكن انقسم الناس في رأيهم عنها كمعارضين ومؤيدين، وكما قال الكاتب مُجمِّعًا تعريفًا واحدًا من كل ذلك عن مواقع التواصل الاجتماعي أنها “عبارة عن تطبيقات تكنولوجية إلكترونية قائمة على نظم الجيل الثاني للويب لتحقيق التواصل والتفاعل بين الأفراد المنتشرين حول العالم بالمراسلات المكتوبة والمسموعة والمرئية”، فلها دور فعَّال في تقارب العالم، ما أحدث تطورًا ثقافيًّا تكنولوجيًّا مهولًا على أثرها.
الفكرة من كتاب مهارات التواصل الاجتماعي (أسس، مفاهيم وقيم)
تخيَّل أنك استيقظت يومًا فوجدت نفسك في غابة وحيدًا، لا يوجد سوى حيوانات من حولك، وأنت تريد سؤالهم أسئلة كثيرة مثل: ماذا أفعل هنا؟ هل يوجد غيري هنا؟ وهكذا، وإن لم يجيبوك ستُصاب بالإحباط أو الجنون؛ فلا توجد لغة تواصل مشتركة بينكم، هذا ما يحدث لكثيرٍ من البشر حولنا؛ لا يعرفون كيف يتواصلون مع غيرهم، بفارق وجود لغة مشتركة بيننا وبينهم، لكن التواصل الفعال غير مؤهل لديهم، ويعد التواصل الفعال بين البشر إحدى المهارات الشخصية المُكتسبة منذ الصغر، والتي يجب تطويرها وبناؤها تربويًّا بشكل نموذجي من خلال الأسرة والمدرسة، ويعرض لنا الكاتب في فصول متنوعة مهارات التواصل الاجتماعي، وأسباب اضطرابها عند البعض، وأثر التنشئة الاجتماعية في الفرد.
مؤلف كتاب مهارات التواصل الاجتماعي (أسس، مفاهيم وقيم)
صالح العلي: أستاذ الاقتصاد الإسلامي والمؤسسات المالية الإسلامية في كلية الشريعة بجامعة دمشق سابقًا، وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت حاليًّا، وحاصل على درجة الأستاذية من الجهتين، له تقريبًا 39 بحثًا علميًّا محكمًا في مجالات الفقه الإسلامي والاقتصاد الإسلامي والمؤسسات المالية الإسلامية، ومشرف ومناقش لأكثر من 300 رسالة علمية، ومحكِّم لأكثر من 250 بحثًا في مجلات علمية محكمة محلية ودولية.
وله عدة مؤلفات منها: “طرائق تدريس التربية الإسلامية”، و”المؤسَّسات المالية الإسلامية”، و”أصول التدريس في الفكر التربوي الإسلامي- دراسة تأصيلية تحليلية”.