سِحر الطريقة
سِحر الطريقة
في أحد الأفلام السينمائية الذي تدور قصته في مدينة “فينيسيا” الإيطالية، تتمحور القصة حول تنفيذ عملية سرقة لخزنة مليئة بسبائك الذهب، وبما أن أغلب منازِل هذه المدينة كانت وسط المياه، والتنقل بينها عن طريق القوارب، قرر أبطال الفيلم تفجير الغُرفة التي بها الخزنة، مما سيؤدي إلى وقوع هذه السبائِك في المياه فيأخذونها، وتتم العملية بنجاح. ومِن هُنا -وعلى حد تعبير الكاتِبة- فإن “الطريقة أهم من السريقة”.
لنأت لموضوعنا الأساسي، إن هذا المثال السابق ينطبق بحذافيره على الطعام، ألا تتفق معي أن طريقة طهو الطعام الصحي هي سبب قناعتنا بسوء مذاقه؟
غالبًا ستتفق معي وتكون إجابتك نعم، لطالما نصح الأطباء أُمهاتنا بالطعام الصحي المسلوق، فتكون المُحصلة في كُل مرة نمرض بها هي طبق شُربة الخضراوات مُر المذاق، والدجاج المسلوق المنزوع الملح، على الرغم من أن إضافة القليل من الملح والكمون كانت ستجعل الطبق أفضل، ووضع الدجاج لعدة دقائق في الفُرن كان سيجعله أشهى!
وكما كانت طريقة السرقة أهم من الشيء المسروق نفسه، فكذلك طريقة طهو الطعام وتقديمه أهم من الطعام نفسه.
الفكرة من كتاب الهيلثي
هذا الكتاب يُقدّم لَك خلطة سريعة الفهم والهَضم، شديدة البساطة، قوامها المُوازنة في الغذاء بين ثلاثية (البروتين، والكربوهيدرات، والدهون)، مُضافًا إليها طريقة أخذ النفس بشكلٍ سليم، وأهمية السيطرة على الضغط والتوتر، مُزينة بالكثير من العادات الصغيرة العميقة الأثر، ليؤدي امتزاج عناصِر الخليط في النهاية إلى الحصول على نمط حياة صحي سليم، يجعلك أكثر سعادة على المدى الطويل!
مؤلف كتاب الهيلثي
نورهان قنديل: مؤثرة مشهورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تخرجت في كُلية الصيدلة جامعة عين شمس عام (2008م)، عملت لفترة في مجال التسويق، ثم اتجهت لدراسة مجال التغذية.. وكان الدافع الأساسي لاتجاهها نحو هذا المجال هو تعرُّضها للسمنة المُفرطة خلال حَملها في ابنتها الأولى.
ومن أعمالها الأُخرى:
24 ساعة صحة.