سينتبهون.. بمجرد إثبات خبراتك

تحتاج الخبرات إلى إثباتها أمام من تحاوره، ولتوضيح الأمور لنقُل إنك تريد عرض فكرة لمديرك بالعمل، فعمل نموذج تجريبي لهذه الفكرة سواء بأسلوب مرئي أو تخطيطي سيكون أمرًا مهمًّا للغاية، كما عليك إتقان المصطلحات، فعندما تستخدم المصطلحات العلمية المناسبة لموضوعك فهذا سيثبت للآخرين خبراتك وقوة معلوماتك، كما يُنصح بأن تعرض تاريخك ومؤهلك في مجالك لأن ذلك سيجعلك أهلًا للثقة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ننتقل هنا إلى أمر مهم، وهو ضرورة تحديد جمهورك قبل الشروع في عملية الحث والإقناع، لأن إهمال هذه الخطوة قد يقلِّل من فرص نجاح عمليتك، وإليك مثالًا لو أنك تريد إقناع مديرك في العمل بتدشين موقع إلكتروني خاص بالشركة، وبما أنك تجلس أمامه وتريد عرض الأفكار عليه ملتزمًا بالنصائح التي ذكرناها سابقًا بخصوص دعم فكرتك بمعلومات موثوقة وعرض تجربة عملية وما إلى ذلك، تجد أنه قد استدعى مسؤول القسم التقني للنظر في فكرتك كونه صاحب الدور المؤثر في هذا القرار، هنا ستلاحظ أن مستمعيك قد انقسموا إلى فريقين وأحدهما متخصِّص فيما ستعرضه، لذا كان من الأولى أن تحدِّد جمهورك المستهدف لفكرتك.

عند البَدء بعملية الحث والخوض في الحوار، سيتعيَّن عليك باستمرار تحليل مدى تقبُّل مستمعيك لفكرتك، ويتم ذلك عبر ملاحظة ردود أفعالهم تجاهك سواء في أثناء عرض الفكرة أو بعدها، وكذلك تقييم لغة الجسد لديهم، وينصح الكاتب بأن تختار شخصًا مؤثرًا من مستمعيك وتوجه إليه الحديث وتشعره باهتمامك بآرائه، فجمهورك غالبًا ما سينقسم إلى فئات تبدأ من أولئك الذين لا يتفقون معك مرورًا بالمحايدين وغير المهتمين وحتى الذي يساند فكرتك، لذا عليك التنويع بين استخدام أسلوب الفكاهة، واستخدام القصص لعرض فكرتك، وكذلك وضع الحقائق والإحصاءات بجانب عرض خبرتك ومؤهلاتك، ثم تختم بدعم حماستهم بقصص النجاح المؤثرة وعرض خطة واضحة لرؤيتك.

إن الحث هو عملية نستخدمها لتغيير سلوكيات وأفكار الآخرين، أو ربما دعمها في بعض الأحيان، وهو كذلك مهارة ضرورية تستخدم كلًّا من العقل والعاطفة في تحقيق ما نهدف إليه من الناس حولنا عبر جذب انتباههم والتأثير فيهم، ويظهر لنا في حياتنا اليومية مهما اختلفت توجُّهاتنا وتخصُّصاتنا ووظائفنا أننا في حاجة إلى تعزيز مهارة الحث والإقناع لدينا، سواء كنا طلابًا مع معلمينا، أو موظفين مع مديرينا، أو حتى في وظائف مسؤولي المبيعات وتقريبًا كل شيء في حياتنا وحتى المناقشات.

هاري مايلز: كاتب ومتخصِّص في الأعمال الاستشارية للشركات في مجال استخدام أدوات وأساليب الحث لإتمام الصفقات الأكثر تعقيدًا، والرئيس التنفيذي لشركة “مايلز” المتخصصة في الاستشارات العالمية في مجال التدريب، والتي من أهم عملائها شركة IBM، وشركة أوراكل، وهو صاحب الكتاب الشهير: “فن الحث: كيف تجذب الانتباه وتغير العقول وتؤثر في الآخرين”.