سيناريوهات ما بعد كوفيد-19

المحتويات

سيناريوهات ما بعد كوفيد-19

لم نصل إلى ذروة سوء الأحوال بعد، فمجرد انتشار كوفيد-19 في العالم قد لا يكون أبشع ما ينتظرنا؛ في الواقع فإن الفيروس وإن أرعبنا انتشاره يُعد معتدلًا باستثناء بعض الحالات، فإن فهم ما ينتظرنا أو ما هو مُتوقَّع يساعدنا على الابتكار والتخطيط لأسوأ السيناريوهات، إذن فما أسوأ ما يمكن أن يقع لنا؟ يعتقد كثير من الناس أن الفيروس يصبح أقل فتكًا عندما يدخل طور الانتشار السريع، نعم قد يحدث هذا ولكن ماذا عن فيروس نقص المناعة البشرية الذي ضرب البشرية ثم تحول إلى جائحة كبيرة دون أن تتراجع حدته؟

الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

يبدو أن العلاقة بين شراسة الفيروس وانتشاره ليست قاعدة ثابتة، ويظهر أن الأمر لا ينحصر كليًّا في سلوك الفيروس من تلقاء نفسه، فمن الممكن أن تزيد بعض اللقاحات من ضراوة الفيروس بدلًا من محاصرته، فكم هو سيئ أن نجد لقاحًا للوباء ثم يأتي من يخبرنا: “عفوًا، لا يمكن استخدامه، فقد يؤدي إلى تطور سلالة أشد فتكًا من كوفيد-19”!

لقد كشف لنا كوفيد عن هشاشة روابط عالمنا بحق، فمن لم يمت بكوفيد-19 مات بغيره؛ أعني جراء الفقر والبطالة الجماعية وأمراض أخرى لم تستطع منظومة الصحة استيعابها مع إضعاف كوفيد لها واستهلاكه لإمكانيات المستشفيات، لا شيء يمكن أن تتكبَّده البشرية كما هو الحال مع خسارة الأرواح، ومع الوقت قد يشكِّل هذا شللًا تامًّا في بعض الصناعات المحورية لا سيما وأن كوكبنا كله يسير وفق تسلسل آلي في العمل، فمثلًا عندما أضرب سائقو الشاحنات عام 2000م توقف شحن البنزين لعشرة أيام وأُصيب النقل العام بالشلل وعانت الأسواق التجارية عدم الإقبال عليها، وواجه الناس مشكلة في نقل الجثث إلى مدافنهم وتراكمت النفايات، وغير ذلك.

الفكرة من كتاب كوفيد-19: الوباء الذي ما كان يجب أن يظهر وكيف نتجَّنب الوباء التالي

قبل شهر واحد من ظهور الفيروس التاجي كوفيد-19 صادف أن قام مركز الأمن الصحي في كلية “جونز هوبكنز بلومبرغ” للصحة العامة بمحاكاة افتراضية للأوبئة بالكمبيوتر كتدريب للمسؤولين، حيث أجريت محاكاة لفيروس تاجي وهمي شبيه لكوفيد-19 أُطلق عليه (Event 201)، وجرى السيناريو على طريقة “ماذا لو حدث ذلك؟” لكشف مدى الاضطراب الذي يمكن أن يخلفه فيروس مُعدٍ سريع الانتشار في المجتمع.

تطرح “ماكنزي” في كتابها تساؤلات عما إذا كنا على علم بالوباء قبل حدوثه حقًّا؟ فإن كان الأمر كذلك فلماذا انتشر؟ وكيف كانت استعداداتنا؟ وماذا كانت استجاباتنا عند حدوثه؟ وما الواجب علينا حيال الأمراض المُعدية في المستقبل؟ وتتناول وباء كوفيد-19 بالبحث والتحليل، موضحة ما الذي يمكن أن يؤول إليه الأمر فيما بعد، وكاشفة حقائق عدة متعلقة به.