سيناريوهات صهيونية
سيناريوهات صهيونية
لم يكن الصهاينة ليتفاوضوا وإنما ليضعوا أيديهم على الأراضي المغتصبة مقابل السلام، فالأرض انتهت إلى حيازتهم والقدس أصبحت عاصمة لهم ولا حق للعرب فيها إلا مجرد زيارة مقدساتهم. وإنما آلت الأوضاع إلى هذا الحال نتيجة لتخاذل وتقصير مشترك.
فلم تكن إسرائيل تتجرأ على ما تجرأت عليه إلا بمساندة أمريكية وتأييد غربي وضعف وهوان عربي وتراجع إسلامي، وما أصاب الأراضي المقدسة بصدد أن يصيب الدول الأخرى إذا لم تحسب حسابها جيدًا، فالمكائد الأمريكية والابتزاز الغربي لن ينتهي لقبول الكيان الصهيوني في المنطقة.
إن الحل كما يرى الدكتور مصطفى محمود يكمن في الوحدة العربية والحضور المكثف والصوت الواحد؛ فإسرائيل أضعف بكثير من الهالة التي تصنعها لنفسها فهي لم تتقوَ إلا بأمريكا وباستتارها خلف العنصرية والقضية الدينية التي تؤمن بها وتبثها في وعي العالم من كونهم شعب الله المختار.
الفكرة من كتاب إسرائيل البداية والنهاية
يتحدث هذا الكتاب عن إسرائيل ومخططاتها وأصدقائها وأعدائها، وما تفعله في الخفاء تجاه العالم الإسلامي ودور أمريكا في ذلك، كما يتطرق الكاتب إلى الحديث عن العالم الإسلامي، وما أصابه من ضعف وتراجع أمام الدول الأخرى، وأسباب التمكين والنصر وأهمية وحدة الصف والكلمة.
مؤلف كتاب إسرائيل البداية والنهاية
مصطفى محمود، كاتب ومفكر وطيبب مصري، وُلِدَ عام 1921 وتوفي في 2009.
تنوعت مؤلفاته ما بين العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية، بالإضافة إلى القصص القصيرة والروايات والمسرحيات، ومن أهم كتبه: “ما هو؟ – عالم الأسرار – سواح في دنيا الله – شلة الأنس – رجل تحت الصفر”.