سيكولوجية النوم
سيكولوجية النوم
لو سألنا مجموعة من الأشخاص عن مفهومهم عن النوم، لوجدنا غالبيتهم يعرفونه على أنه غياب مؤقت عن الوعي الذي يمكن أن تحضر إليه بسهولة، أو موت مصغر تعود بعده إلى الحياة ببساطة، أو فَصل مؤقت لتروس العقل التي كدّت من العمل طيلة اليوم، هم لا يعرفون سوى أنهم يلقون برؤوسهم على الوسادة، يغطون في شيء يفقدهم الإحساس بالوقت والمُحيط من حولهم ثم يستيقظون.
ولكن إذا أردنا أن نفسر الأمر من ناحية علمية لوجدنا أن النوم مرحليًّا ينقسم إلى خمس مراحل رئيسة كالتالي:
المرحلة الأولى أو النوم غير REM: ويقصد بها الانتقال بالوعي من الصحو التام إلى بداية النعاس أو الغفلة، وفيها يكون العقل مستعدًّا إما للاستيقاظ فورًا وإما المواصلة إلى مراحل نوم أعمق.
المرحلة الثانية: وهي الخطوة الأولى في الدخول إلى عمق النوم، وفيها قد يحدث شيء يشبه الانتفاض الكلي للجسم نتيجة اهتزازات تتولد في عضلاته.
المرحلتان الثالثة والرابعة: هما النوم العميق بذاته، وفيهما ترتاح خلايا العقل والذاكرة أو تعمل بشكل أهدأ، وهما العامل الأساس في الشعور بالراحة عند الاستيقاظ.
بينما المرحلة الخامسة والأخيرة هي مرحلة النوم REM: وتقع بين نهاية المرحلة الرابعة وبداية المرحلة الأولى، وتسمى أيضًا بمرحلة الأحلام، إذ تكون عضلات الجسم مسترخية في حين أن خلايا المخ وعضلات العين تعمل، ما قد ينتج عنه أحيانًا شيء يسمى “الجاثوم”، يكون فيه الشخص واعيًا بمحيطه ولكن غير قادر على الحركة.
الفكرة من كتاب أريد أن أنام
كل ليلة وفي نهاية كل يوم مهما طال ينتهي بنا المطاف نائمين على الأسرَّة، قد ننام بسلاسة، أو يتقطّع نومنا، أو نأرق لليلة أو أكثر.
سواء كنت ممن ينامون نومًا هنيئًا عادة، أو ممن يتحايلون على النوم فيُعرض ولا يأتيهم، أو حتى ممن يحبون أن يبحثوا في خطوات الأمور اليومية كالنوم، فأنت هنا في مكانك الصحيح، هَدهِد تساؤلاتك وهيا بنا نُريح الفضول.
مؤلف كتاب أريد أن أنام
هارييت جريڤي: هي كاتبة وصحفية بريطانية، لها كتابات ومؤلفات كثيرة في مجال الصحة، وكتبت العديد من النشرات الإذاعية الصحية.
من أعمالها: كيف أنظم حياتي؟ كيف أكون سعيدًا؟ كيف أتخلص من التوتر؟
معلومات عن المترجمة:
ريم الطويل: مترجمة عربية، ترجمت عدة كتب لصالح دار “الساقي”، منها: كل ما أعرفه عن الحب، فنّ الهدوء.