سيكولوجية الحب

يمضي كثيرون حياتهم بحثًا عن الحب الموجود في عالم الروايات والأفلام، ثم يكتشفون بمرور الوقت أن ذلك لم يكن حبًّا حقيقيًّا، ويظل السؤال قائمًا: كيف يمكن التوصل إلى علاقة حب حقيقية؟
أُجريت عديد من المحاولات على مر العصور لفهم طبيعة العلاقات الناجحة، إلى أن توصلوا إلى ثلاثة عوامل أساسية تحدد شكل العلاقات العاطفية، ألا وهي: (الألفة، والشَّغَف، والالتزام). 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

إذا اجتمع الشغف والألفة دون الالتزام، يكوّنان علاقة حب رومانسي، ولكنها غالبًا لن تنتهي بالزواج، وقد تجتمع الألفة والالتزام دون الشغف، فتستمر علاقة حب روتينية مستقرة، وإذا توافر الشغف والالتزام دون الألفة، يحدث زواج لا يستمر طويلًا، أما في حالة اجتماع الشغف والألفة والالتزام، ينتج الحب الحقيقي الذي يسعى إليه الجميع.

قد تطرأ على العلاقات تحديات تؤدي إلى تطور تلك العوامل الثلاثة أو تدهورها، وتُنتج أنواعًا مختلفة من الحب، كالإعجاب، أو الصداقة، إذ إن الحب وحده ليس ضمانًا لاستمرار العلاقات على حالها، بل يجب أن يترافق مع الرعاية والدعم والتقبل والثقة والوضوح والتقدير والمرونة، على أن يكون الاحترام هو الشعور المتبادل الذي يسود بين المحبين.

نعم، لا ضمانات في الحب! فقد يخْذُلك من تحب، وينتهي بك الحال بقلب مكسور، ولكنك لن تحصل أبدًا على علاقة حقيقية دون مخاطرة، إذ إن إنشاء العلاقات العاطفية ليس بالأمر السهل، بل والحفاظ عليها أصعب من إنشائها، فالعلاقات ليست كلها سعادة، ولا كلها حزن، ولكنها بالتأكيد تحتاج إلى العمل والتطوير المستمرين، لذا حاول قدر الإمكان التأني في أثناء اختيار شريك الحياة، واحرص على تقييم علاقتك العاطفية من حين لآخر.

تُشكل العلاقات العاطفية حَجَر الأساس في حياة معظم البشر، إذ تُعتبر إحدى طرائق العيش بسعادة ورضا، فالحب يمنح حياتنا معنى، ويساعدنا على اكتشاف أنفسنا، ويدفعنا لمعرفة المزيد عن من نحب.

لكن قبل ذلك ما الحب أصلًا؟ هل هو عطاء وجهد؟ أم شعور عابر يقع مصادفةً ليحول عالمنا الأرضي فردوسًا قابلًا للعيش فيه؟ في الواقع، للحب أشكال عدة، وآلاف السُّبل للتعبير، إنه في حقيقته علاقة اندماج روحي تجعلنا نؤمن بأنفسنا، ونؤمن بالطرف الآخر.

في هذا الكتاب يشرح لنا الكاتب أن العلاقات العاطفية ليست هدفًا أو طقسًا، بل هي رحلة طويلة، تستلزم تعلم مهارات قابلة للتطبيق، لجعل مشاعرنا تستمر وتزدهر، وحتى إن كنت مُحَطَّم القلب، عليك أن تمضي قُدُمًا، وأن تبحث من جديد عن قصة حب حقيقية تناسب روحك وشخصيتك، لتكون ترميمًا لقلبك وبلسمًا لجراحك، فكما قيل “الحب جحيم يُطاق والحياة من دون حب نعيم لا يُطاق”.

جريجوري جيه بي جوديك: مؤلف وباحث ومحاضر، ومستشار لحل المشكلات الزوجية، عقد العديد من الندوات لتعزيز العلاقات العاطفية، وقدم مجموعة دورات لتدريس الرومانسية.

من أهم مؤلفاته: 
10,000 Ways to Say I Love You.
Romantic Questions.