سيدات في القيادة
سيدات في القيادة
يتحدث غازي القصيبي في هذا الكتاب عن مقابلة سيدتين في القيادة أولاهما “أنديرا غاندي”، وقد كانت الصورة التي يصورها الإعلام لغاندي هي صورة المرأة القوية الشخصية، المتعطشة للسلطة، الشديدة الدهاء، التي لا حد لطموحها أو عنادها، لكنها في الحقيقة كانت مجرد سيدة في الرابعة والستين ضئيلة الحجم، تتحدث بصوت هامس ولا يدل شكلها على أي إرادة عاتية أو تعطش للسلطة. وقد أشعر هذا الكاتب بالشقفة عليها أمام الظروف التي وضعتها في قيادة أمة من سبعمئة مليون شخص كلهم يحتاجون إلى المأوى والطعام والتعليم وطيبات الحياة.
أما المرأة الثانية في الكتاب فكانت ملكة بريطانيا التي كانت مائدتها في كثير من الأحيان سببًا في الأزمات في علاقات بريطانيا مع العالم كما كانت أيضاً سبباً في انفراجها، فمائدتها دائماً محدودة العدد. لهذا السبب، لم يستطع غازي القصيبي مقابلة الملكة رغم زياراته المتعددة للمملكة المتحدة إلا في زيارته عام 1984م، إذ كان هو الشخص الثاني بروتوكوليًّا بعد ولي العهد.
كانت الملكة خلال العشاء ترتدي ثيابًا عادية مع حد أدنى من مستحضرات التجميل، وبدت أقصر مما تظهرها الصور، كما أن وجهها بدا مرهقًا بعض الشيء. أما خلال حديثه معها فكانت تتحدث بعفوية وانطلاق وكثير من الذكاء، ولم تلجأ إلى الصمت العميق أو النظرات الباردة أو تتكلم بصيغة الجمع الملكية التي استخدمتها جدتها الملكة فيكتوريا.
الفكرة من كتاب الوزير المرافق
في هذا الكتاب يشارك الكاتب انطباعاته الشخصية عن عدد من رؤساء الدول والحكومات الذين قابلهم وشاهدهم عن قرب خلال مهامه بصفته وزيرًا مرافقًا. وقد حرص الكاتب على أن تكون هذه الانطباعات كما دونها أول مرة دون أن يعدل عليها أو يصحح ما جاء فيها في ضوء التطورات اللاحقة.
في هذا الكتاب يشارك الكاتب انطباعاته الشخصية عن عدد من رؤساء الدول والحكومات الذين قابلهم وشاهدهم عن قرب خلال مهامه بصفته وزيرًا مرافقًا. وقد حرص الكاتب على أن تكون هذه الانطباعات كما دونها أول مرة دون أن يعدل عليها أو يصحح ما جاء فيها في ضوء التطورات اللاحقة.
مؤلف كتاب الوزير المرافق
غازي عبد الرحمن القصيبي، من مواليد الإحساء بالمملكة العربية السعودية عام 1940م/1359هـ. درس الحقوق بجامعة القاهرة ثم التحق بالدراسات العليا في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية متخصصًا في العلاقات الدولية. في ما بعد، حصل على الدكتوراه في جامعة لندن كلية university college وكان موضوع رسالته عن اليمن.
على مدار حياته عمل مدرسًا مساعدًا ومستشارًا لبعض الجهات الحكومية، ثم تولى الكاتب مناصب إدارية متعددة كعميد لكلية التجارة بجامعة الملك سعود ورئيس لهيئة السكة الحديد قبل أن يصبح وزيرًا للصناعة والكهرباء ومن ثم وزيرًا للصحة. تخللت مهامه الوزارية فترة من العمل سفيرًا للمملكة بالبحرين ثم في المملكة المتحدة قبل أن يعود إلى الوزارة مرة أخرى وزيرًا للمياه والكهرباء ثم أخيرًا وزيرًا للعمل.
توفي غازي القصيبي في عام 2010 تاركًا من خلفه إرثًا من مؤلفات الشعر والأدب، أشهرها رواية “شقة الحرية”، “كتاب حياة في الإدارة” وكتاب “التنمية وجهًا لوجه”. أما عن الأعمال الشعرية فمنها قصيدة “رسالة المتنبي إلى سيف الدولة” وقصيدة “القلم تم بيعه وشراؤه”.