سياسة الاستعداد

تحدث الانفعالات السلبية أو غير المتوقَّعة في أوقات كثيرة يصعب التكهُّن بها، حيث يفقدنا عنصر المفاجأة في بعض الحالات القدرة على تحقيق فائدة من هذه الانفعالات والأفكار المتعلِّقة بها، وهذا يحتِّم علينا اعتماد سياسة الاستعداد المسبق لما لهذه السياسة من انعكاسات إيجابية.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ولنجاح التفاوض وفق سياسية الاستعداد يفضَّل هيكلة عملية التفاوض ذاتها حول ثلاث ركائز أساسية “العملية والجوهر والانفعال”، حيث يتوقَّف التعامل مع المشاكل الجوهرية وكيفية الاستجابة لها على الاستعداد الجيد الذي من شأنه تقليل نسب القلق الانفعالي، وتوفير مناخ مناسب للتوافق المفضي إلى اتخاذ الخطوات المهمة للحفاظ على الهدوء والتوازن، وإعداد عملية تفاوض بعيدة عن مسبِّبات والقلق والتوتر.

وللوقوف على معرفة المشكلات الجوهرية التي يمكن أن تطرأ على التفاوض يحبِّذ التعرف على بعض العناصر المعيَّنة على ذلك، كتحديد نوعية العلاقة القائمة بين المتفاوضين، واختبار مدى جودة وسائل التواصل بينهم وقوفًا على المصالح المتوافقة والمتعارضة، والخيارات التي يمكن أن يقبل عليها الطرفان، إضافةً إلى تحديد التزمات كل طرف الحقيقية، وتقديم البدائل.

ولإثراء هذه الأجواء التفاوضية والانخراط فيها بأقدام ثابتة، يُفضَّل تدوين الإخفاقات كما تدوَّن النجاحات تمامًا، وذلك للتعلُّم من هذه التجربة، والعمل على تقوية مهارات تطبيقها في المستقبل على نحو يؤهِّلك من استثمار كل عثراتك القادمة على أحسن وجه.

ولكي تتمكَّن استعراض نجاحاتك عليك أن تتذكَّر إخفاقاتك في المقابل، وما كان بإمكانك فعله وما يمكنك، من خلال اعتماد آليات المراجعة الدقيقة لأن الغرض الحقيقي من المراجعة هو إعانة الآخرين للتعلم من أخطائهم، ومراجعة ما ينبغي إعادة النظر فيه من طرق وممارسات في المرات القادمة، لتحسين عملية التفاوض وتوجيه انفعالاتها بشكل جيد.

نمارس التفاوض في حياتنا بشكل دوري سواء أدركنا ذلك أو لم ندرك، ويتدخَّل في تحديد مآلات هذه المفاوضات بشكل مباشر أو غير مباشر جزءًا كبيرًا من انفعالاتنا، حيث لا يمكن للإنسان أن ينفصل عن انفعالاته أو عن أفكاره.

والتحدِّي الأكبر يقع في استخدام هذه الانفعالات في إدراة معاملاتنا للتفاوض بشكل صحيح، وهذا تمامًا ما يناقشه هذا الكتاب، إذ يقدِّم مجموعة كبيرة من الأفكار التي تعين على التحكُّم في  الانفعالات السلبية، وتوظيفها في قالب إيجابي، للوصول بتفاوضاتك اليومية إلى بر الأمان.

روجر دي فيشر: أستاذ القانون في جامعة صموئيل ويلسون بكلية الحقوق، ومدير مشروع التفاوض في جامعة هارفارد.

دانييل شابيرو : طبيب نفسي وخبير بالبعد الانفعالي في المفاوضات. 

معلومات عن المترجم:

إبراهيم محمد إبراهيم: مترجم، ومن الأعمال التي ترجمها: كتاب “عالم تسكنه الشياطين.. الفكر العلمي في مواجهة الدجل والخرافة” لكارل ساجان، و”مغامرات شرلوك هولمز” لآرثر كونان دويل، و”الصرخة الصامتة” لكنزابورو أوي.