سياسة أمريكا تجاه الشرق الأوسط
سياسة أمريكا تجاه الشرق الأوسط
يقول تشومسكي: “إن نشر الديمقراطية في العراق وفي الشرق الأوسط شعار رفعته الإدارة الأمريكية بعد أن فشلت في العثور على أسلحة الدمار الشامل التي شنت من أجلها الحرب على العراق”.
كما يشير إلى خوف أمريكا وإسرائيل وحلفائها العرب من صعود النفوذ الإيراني في العراق، والنفوذ الشيعي في المنطقة في حالة صعود القوى الشيعية الموالية لإيران في العراق.
إذ إن هذا الخوف قد يدفع أمريكا إلى عدم الانسحاب من العراق إلا بعد ضمان قيام حكومة عراقية عميلة تحقق أهداف أمريكا وحلفائها في المنطقة.
وعن سياسة أمريكا تجاه الشرق الأوسط في المجمل فيرى الكاتب أن أمريكا ورثت من بريطانيا سياستها القائمة على الحد من استقلال الدول الصغيرة لضمان خضوع تلك الدول لمصالح الإمبراطورية؛ إذ إن استقلال الدول بمثابة فيروس، والدول الإمبراطورية تسعى للقضاء على الدول المصابة به وضمان عدم انتشاره لما يمثله من خطر على مصالحها، ويكون ذلك من خلال دعم النظم الديكتاتورية الخاضعة للمصالح الرأسمالية، وشغل الرأي العام الأمريكي بأعداء خارجين جدد بين الحين والآخر، ودعم الانقلاب ضد النظم الديمقراطية التي لا ترضى عنها أمريكا.
الفكرة من كتاب الدول الفاشلة
يسعى الكاتب من خلال هذا الكتاب إلى وصف الدول الفاشلة وتعريفها؛ إذ يرى بأنها الدول التي لا تقدر أو لا ترغب في حماية مواطنيها من العنف أو الدمار، وتعد نفسها فوق القانون، ومن ثم تطلق يدها في ممارسة العنف والعدوان ضد مواطنيها وغيرهم.
وهنا يظهر النقد الشديد الذي يحمله الكتاب لسياسات الحكومة الأمريكية، إذ يقارن الكاتب بين سياسات الحكومة الأمريكية وسياسات الدول والجماعات التي تعاديها أمريكا، ويوضح علاقة أمريكا بإسرائيل ومدى ارتباط مصير الأولى بالثانية.
بل ويسعى تشومسكي إلى البرهنة على أن أمريكا تمثل خطرًا على الأمن الدولي والسلام العالمي..
مؤلف كتاب الدول الفاشلة
أفرام نعوم تشومسكي، أستاذ لسانيات وفيلسوف أمريكي، وعالم إدراكي وعالم بالمنطق ومؤرخ وناقد وناشط سياسي.
وُلد في السابع من ديسمبر (كانون أول) 1928، في مدينة فيلادلفيا، بنسلفانيا. ويُعدُّ نعوم تشومسكي من أبرز الفلاسفة والمثقفين في عصرنا الحديث، وهو أحد مؤسسي مجال العلوم المعرفية أيضًا، إذ وصف سياساته الخاصة على نحو واسع بأنها فوضوية واشتراكية تحررية.
يرجع الفضل إلى تشومسكي في إنشاء نظرية القواعد النحوية، التي تعد واحدة من أهم المساهمات في مجال اللغويات التي تمت في القرن العشرين، لذلك لُقب بـ”أب اللغويات الحديثة”. ويعود الفضل إليه أيضًا في إنشاء التسلسل الهرمي لتشومسكي، وهو تصنيف للغات الرسمية من حيث قوتها التوليدية.
أصبح تشومسكي معروفًا على نطاق واسع بانتقاده لوسائل الإعلام ونشاطه السياسي، وبانتقاده للسياسة الخارجية للولايات المتحدة والحكومات الأخرى.
كتب “تشومسكي” عن الحروب والسياسة ووسائل الإعلام، وهو مؤلف لأكثر من 100 كتاب. من أهم مؤلفاته: “السيطرة على الإعلام – ماذا يريد العم سام – أوهام الشرق الأوسط، أشياء لم تسمع بها أبدًا” بجانب الكتاب الذي بين أيدينا.