سوء الفهم

يظن أغلب النساء أنهن يعرفن الرجال لأنهن يعرفن مشاعرهم أكثر منهم أحيانًا، ولا يدركن أن هناك فرقًا بين مشاعر الرجل وتفسير مصدرها، ومن هنا ينشأ السبب الرئيس للخلافات الزوجية والطلاق وهو سوء الفهم، وتتكرر الجملة الشهيرة “إنها لا تفهمني” من قبل الرجال عند شكواهم من النساء، ومع مرور الوقت تبدو المرأة للرجل سيئة الطباع، وإن كانت تحمل أفضل النوايا، فتشعر المرأة أنها فقدت رجلها إلى حد ما.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ومعظم النساء لا يدركن تأثيرهن في الرجال، ومن يدركن هذا التأثير بعضهن يستخدمنه بحكمة، وبعضهن يستخدمنه بطريقة مستغلة مُخادعة، والباقي يستخدمنه دون إدراك ذلك، فتقول الدراسات النفسية إن الرجل في سنواته الأولى يكون متعلقًا بوالدته، التي حصل على تقديره لذاته منها، وعندما يكبر ويلتقى بالمرأة التي يريد أن تشاركه حياته، يُسقط تقديره الذاتي الذي يخص المرأة عندها دون وعي منه، ومن ثم يُصبح رأي هذه المرأة فيه شيئًا في غاية الأهمية بالنسبة إليه، ففي بداية علاقتهما يحاول إصلاح أي شيء ليرضيها، وتظن هي أنه يفعل ذلك حبًّا لها، وقد يكون هذا صحيحًا، لكنه في أغلب الأحيان يفعل هذه التغييرات لأنه يستمد منها تقديره لذاته، وما يعقد الأمور كون المرأة نادرًا ما تتزوج الرجل لما هو عليه، ولكنها تتزوجه لما سيصبح عليه، فيصبح تحسين وتطوير زوجها هو مشروع حياتها.

ومن ثم تتوصل هي إلى بعض الأشياء التي يمكنه فعلها ليتحسن، وقد ينظر هو إلى هذه الأشياء على أنها دليل على عدم رضاها عنه، فتضغط دون قصد على تقديره لذاته، فيتألم، ومع مرور السنوات قد يتحسن الرجل حسب نصائحها، ولكن تتباطأ استجابته، ومع تكرار التوجيه يزداد الألم، ويستعيد تقديره لذاته، ويتوقف عن التعلق بها، وتفقد هي التأثير فيه، وتفسر هذا على أنه تباعد عاطفي، وأنه لم يعد يحبها، فتلجأ المرأة إلى نقطة أخرى من مواقف سوء الفهم، وهي محاولتها لجعل الرجل يتحدث عن مشاعره، اعتقادًا أنهما سيزدادن تقاربًا بهذه الطريقة، وهذا ليس صحيحًا بالضرورة، فهناك عدد كبير من الرجال لا يؤمنون بأهمية المشاعر، وهؤلاء بحاجة إلى إدراك أن المشاعر مهمة جدًّا بالنسبة إلى النساء.

لقد ولدنا جميعًا ولكل منه مزاج خاص مختلف أو طبع أساسي موروث، فبعض الرجال يكرهن النساء ويطلق عليهم أعداء المرأة، وبعض النساء يكرهن الرجال ويطلق عليهن أعداء الرجال، وبعض هؤلاء النساء لديهن وسائل يُقصد بها تدمير نفسية الرجل ومعنوياته، وبالطبع ليست هناك امرأة تستيقظ من نومها وتقول لنفسها: “أعتقد أنني سأكره الرجال من الآن فصاعدًا”، بالطبع هناك أسباب، فيعرض الكاتب الوسائل التي تستخدمها النساء، وأسبابها، وكيفية التعامل مع النساء السيئات الطباع.

جاي كارتر : طبيب نفساني، ألقى عددًا من المحاضرات المحلية والدولية عن العلاقات الإنسانية، عمل اختصاصيًّا نفسيًّا في أحد السجون، واستُعين به بوصفه خبيرًا في قضايا جنائية وعائلية، له العديد من المؤلفات، منها:

أشخاص سيئو الطباع.

نساء سيئات الطباع.