سمات القادة المرتكزين على المبادئ
سمات القادة المرتكزين على المبادئ
توجد عديد من الحيل الإدارية التي يمكنك استخدامها للتلاعب بالناس وتحقيق بعض النجاحات، ولكن مثل هذه الفوائد دائمًا ما تكون مؤقتة.
إذًا ما الذي يجعل القادة المرتكزين على المبادئ مميزين؟
لدينا ست سمات تحدد هؤلاء القادة، يجب أن تحاول دمجها في نمط قيادتك الخاص:
أولًا: لا يتوقف القادة المرتكزون على المبادئ أبدًا عن التعلم، إنهم يتعلمون من خلال القراءة، وأخذ الدروس، والاستماع للآخرين، والسعي إلى التدريب أو من خلال تجاربهم.
ثانيًا: متوجهون ومستعدون دائمًا لإسداء الخدمة، لأنهم لا ينظرون إلى وظيفتهم وحياتهم على أنها مجرد مهنة، بل يرونها مَهمة، ولديهم شعور قوي بالمسؤولية.
ثالثًا: مفعمون بالطاقة الإيجابية، فهم لطيفون مرحبون متفائلون دائمًا، لأنهم مؤمنون أن الطاقة الإيجابية تجذب تجارب إيجابية أخرى.
رابعًا: مؤمنون بجوهر الآخرين، فالقادة المرتكزون على المبادئ لا يتفاعلون بشكل مفرط مع النقاط الضعيفة والسلوكيات السلبية، لأنهم يعرفون الفرق بين السلوك والقدرة، فلا يقيدون موظفيهم بالصور النمطية المسبقة.
خامسًا: يحيون حياة قيادية متوازنة، إذ إنهم لا يبالغون، ويقبلون الفشل، ويرونه فرصة للتعلم والتكيف بشكل أفضل في المستقبل، علاوة على ذلك فهم يرون الحياة مغامرة، فتجدهم غالبًا ما يخرجون من مناطق راحتهم ويدفعون أنفسهم.
أما السمة السادسة فمرتبطة بالتفاعل الشبكي، ويحدث التفاعل الشبكي عندما يكون الكل أكثر قيمة وقوة من فرد واحد، هذا يعني أن القادة المرتكزين على المبادئ لاعبون جماعيون يعرفون كيف يكملون نقاط ضعف أحد أعضاء الفريق من خلال قوة الآخرين.
الفكرة من كتاب القيادة المرتكزة على المبادئ
كيف يستطيع الأفراد والمؤسسات البقاء والازدهار في ظل التغيير الهائل؟ ولماذا تفشل الجهود المبذولة لتحسين المؤسسات على الرغم من ملايين الدولارات والوقت والجهود البشرية التي تُنفق عليها؟ وكيف يمكننا أن نطلق الإبداع والموهبة والطاقة داخل أنفسنا وفي الآخرين في ظل الضغوط المحيطة؟ وهل من الممكن أن نعتقد بواقعية تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والعائلية والمهنية؟
يُظهر ستيفن آر كوفي أن الإجابة عن هذه الألغاز وغيرها هي القيادة المرتكزة على المبادئ، وهي نهجٌ طويل الأمد يبدأ من الداخل لتطوير الأفراد والمؤسسات.
إن المفتاح للتعامل مع التحديات التي نواجهها اليوم هو تطوير نواة مرتكزة على المبادئ في داخلنا وفي مؤسساتنا، فيقدم الدكتور كوفي نظرات وإرشادات يمكن أن تساعدنا على تطبيق هذه المبادئ في العمل والمنزل، مما يؤدي إلى فهم جديد لكيفية زيادة الجودة والإنتاجية، وأيضًا لتقدير أهمية بناء العلاقات الشخصية والمهنية، لتكون النتيجة حياةً متوازنةً وأكثر فاعلية.
مؤلف كتاب القيادة المرتكزة على المبادئ
ستيفن آر كوفي: مؤلف ومستشار ومحاضر أمريكي، ولد بولاية يوتاه الأمريكية، حصل كوفي على شهادة بكالوريوس في علوم إدارة الأعمال من جامعة يوتاه بمدينة “سولت ليك”، ويحمل شهادة ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد، ودكتوراه في التعليم الديني من جامعة “بريجهام يانج”.
له عديد من الكتب التي تتناول موضوع المهارات التحفيزية والمساعدة الذاتية، منها:
العادات السبع للناس الأكثر فعالية.
العادات السبع للأسر الأكثر فعالية.
العادة الثامنة: من الفعالية إلى العظمة.