سمات الإلحاد الجديد

الحماسة والحرص الشديد على الدعوة للإلحاد من السمات المهمة التي تصف دعوة الملحدين، وذلك بسبب الكراهية العامَّة للأديان، كما أن اللغة التي يستخدمها الملحدون شديدة العدائية للدين ولمبدأ التدين، ولقضية الإيمان بالله حتى تم توصيف الظاهرة الإلحادية الجديدة في بعض الدوائر الفكرية الغربية بميليشيات الإلحاد، كما أن النفسية التي تسيطر على كثير من الملاحدة في حملتهم هي نفسية الاستفزاز، فتجد الشتائم المقذعة واللغة البذيئة الساقطة في حواراتهم تجاه أهل الأديان.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

فالملاحدة الجدد ينطلقون في تعاملهم مع الدين على أنه منبع للشرور والكوارث البشرية، وأن من الواجب السعي بجدية إلى محاربته، فالرسالة التي يريد الملاحدة الجدد تمريرها في المشهد هي أن العلم الطبيعي مدهش، أما الدين فيعوق ذلك الإدهاش، وبالتالي يتنكَّرون لأي خير اجتلبه الدين للناس.

كما أن استعمال أداة الإرهاب في حرب الأديان هي إحدى السمات الأساسية في الخطاب الإلحادي، فمن الأسئلة التقليدية للملاحدة: تخيلوا عالمًا بلا دين؟ وهذا السؤال يسعى إلى إثارة الشبهات حول الموقف الديني، فمع قراءة سريعة للتاريخ ستكتشف عزيزي القارئ أن أكبر الحروب التي ذهب ضحيتها ملايين البشر لم تكن حروبًا دينية، وأن عددًا من الملاحدة الكبار مثل لينين وستالين وموسوليني وماو وغيرهم كانوا هم من يقف خلفها وتسبَّبوا في قتل ملايين البشر.

كما أن مركزية العلم الطبيعي في تشكيل الرؤية الإلحادية الجديدة باتت واضحة جدًّا، بالإضافة إلى مغالاتهم الشديدة في إمكانيات العلم التجريبي في تحصيل العلم والمعرفة، وقد أطلق بعض المهتمين على هذا النمط المغالي في العلم التجريبي مصطلح “scientism”، وسبب نشوء هذه الظاهرة هو المكتسبات والمنجزات العلمية والتقنية الهائلة التي تحقَّقت بسبب المنهج العلمي، والذي أحدث تحولًا ضخمًا في حياة البشرية على جميع المستويات. 

انتشرت مؤخرًا ظاهرة الإلحاد الجديد، والكتاب الذي بين أيدينا يتناول تصحيح التصور حول تلك الظاهرة وبيان تطوراتها وأهم سماتها، كما يراجع أداء الخطاب العقدي الإسلامي ومدى كفاءة أدواته العلمية الحالية لمواجهة إشكالية الإلحاد الجديد، ومدى كفايتها لخلق الحصانة العقدية لدى أبناء المسلمين.

 عبد الله صالح العجيري: باحث ومُفكِّر سعودي، حاصل على بكالوريوس هندسة حاسب آلي وبكالوريوس أصول دين، يهتم بالقضايا العقدية الفكرية، وهو مدير مركز تكوين للدراسات والأبحاث، وله العديد من المؤلفات والكتب منها:

شموع النهار.

زخرف القول.

ينبوع الغواية الفكرية.