سعادة العملاء
سعادة العملاء
لا عمل من دون عملاء، بل إنهم أساس كل عمل، والقيادة السعيدة لا تسعى فقط إلى رضا العملاء، بل إلى جعل حياتهم أفضل وأسهل وأكثر سعادة، فهذا يجعلهم أوفياء لكم ويعودون للشراء مرة أخرى ويوصون بكم الآخرين ويتقبلون منكم الأخطاء، وتبدأ سعادة العميل من سعادة موظفك، فهو من سيهتم بسعادة عملائك، وترتكز سعادة عميلك على تغيير حياته وجعلها أفضل، والتركيز على الجانب العاطفي مع إقامة علاقة طويلة، ويكون التعامل معه بشكل شخصي مميز.
يمكن اتباع بعض النصائح للمساهمة في سعادة عملائك:
أولًا: ساعدهم على التميز، وبدلًا من أن تركز على منتجك فلينصبّ تركيزك على سعادة عملائك وتعليمهم كيفية استخدام منتجاتك والاستفادة منها، بحيث تؤثر في حياتهم وتجعلها أفضل. ثانيًا: ساعد عميلك ليشارك في مساعدة الآخرين؛ اجعل قسطًا من الأموال يساهم في قضية معينة أو تبرع لجهة خيرية، هكذا يشعر أنه يساهم في مساعدة الآخرين. ثالثًا: افعل ما يتفق مع مصلحة الزبون ويتقدم على مصلحتك، فلا يكن همك هو بيع منتجك والكسب منه بأقصى قدر، بل اهتم بمصلحته ودله على ما يريده سواء كان عندك أم عند منافسك، عليك ببيع ما يحتاج إليه لا ما تريد بيعه. رابعًا: اجعل علاقتك بعملائك مرحة ممتعة من خلال بعض الأنشطة الممتعة التي تسعدهم وتسعد موظفيك. خامسًا: اصنع بعض المبادرات اللطيفة العشوائية مع الزبائن، كالاحتفال بأعياد ميلادهم مثلًا أو أشياء طيبة تسعدهم. سادسًا: اترك موظفيك ليكونوا على سجيتهم مع العملاء، ولا تفرض عليهم قواعد صارمة في التعامل، وقيّم عملهم وفق سعادة العملاء.
يمكنك تعزيز سعادة عملائك أيضًا من خلال التواصل معهم والإنصات لهم، وإقامة علاقة طيبة معهم لا التركيز على البيع، ومساعدتهم في مواقفهم الصعبة، فهم سيقدرون ذلك منك، ولكن في تعاملك معهم لا تأخذ بقاعدة أنهم دائمًا على حق، فالزبون يمكن أن يسبب تعاسة موظفيك ويكون مخطئًا، فلا ترفع من قدر العميل وتجعله على حق وتتحامل على موظفك على الرغم من خطئه، فهذا يفقدهم الثقة بك.
الفكرة من كتاب القيادة بالسعادة: كيف اتفق أنجح القادة أن السعادة هي الأولوية لتحقيق إنجازات هائلة في العمل وخلق عالم أفضل
في عالم الشركات الحديث يركز المسؤولون والقادة على الأرباح وزيادة الإنتاج وتقليل التكاليف، ذلك أول أولوياتهم، لذا ربما يلجأ المسؤولون إلى طرد الموظفين لرفع قيمة الأسهم، أو يؤذون الناس ويلوثون البيئة من أجل التوفير، ويخدعون المستهلك ليشتري، ويستغلون الموظفين ويدفعون لهم أقل قدر من المال، وليس لديهم أي اهتمام بمساعدة الآخرين وسعادة الموظفين والعالم من حولهم، وبسبب هذا الاهتمام المبالغ فيه بالربحية يتعرقل أداء الشركات ويتشوّه، وفي النهاية يكون سببًا لطرد المسؤول أو إحالته إلى القضاء.
يقدم إلينا هذا الكتاب نموذجًا جديدًا للقيادة، وهي تلك التي ترتكز على السعادة، قيادة يهمها فعل الخير وسعادة الآخرين ومساعدتهم، وترتكز على سعادة القادة أنفسهم ثم الموظفين والمستهلكين والعالم من حولهم.
مؤلف كتاب القيادة بالسعادة: كيف اتفق أنجح القادة أن السعادة هي الأولوية لتحقيق إنجازات هائلة في العمل وخلق عالم أفضل
ألكسندر كيرولف: أحد الرواد والخبراء العالميين للسعادة في العمل، كما أنه متحدث ومستشار ومؤلف، ويقدم ورشًا في السعادة في العمل، سواء في الشركات أم المؤتمرات في خمسين دولة حول العالم، ومن رواده أشهر الشركات، مثل: مايكروسوفت، وإتش بي، وآي بي إم، حصل على درجة الماجستير في علوم الكمبيوتر، وهو أحد مؤسسي شركة دنماركية لتكنولوجيا المعلومات، من مؤلفاته:
Happy Hour Is 9 To 5: How to Love your Job, Love your Life, and Kick Butt at Work.
معلومات عن المترجمة:
ملك اليمامة القاري: كاتبة ومترجمة، تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، من مؤلفاتها:
تاء التأنيث الساخنة.
وقد ترجمت عدة كتب من أهمها:
انشر فنك.
كيف ينصت الكاتب.