سر قوة العقل الباطن
سر قوة العقل الباطن
وظفت شركة محاماة كبيرة محاميًا شابًّا نابغًا يُدعى جُولز إِتْش، وسرعان ما أدرك هذا الشاب أن هناك عشرة محامين أكفاء وطموحين مثله يتنافسون معه لتحقيق النجاح والقيام بالعمل القانوني المُشوق الذي طالما طمحوا له في أثناء الدراسة، لم يجمعهم طموحهم فقط بل جمعهم أيضًا شعورهم بالإحباط إزاء قضاء عدد ساعات عمل كبير في أداء أعمال روتينية؛ لم يستسلم جُولز للإحباط واستدعى قوة عقله الباطن، عبر تقبل عقله الواعي لفكرة أن هذا العمل المُمل هو الثمن الذي ينبغي دفعه لإحراز النجاح، لذا لا بد من أدائه على أكمل وجه وبمنتهى الحب، وبالفعل لم يمض وقت طويل حتى أظهر تفوقًا وتميزًا دفع مديريه إلى تكليفه بمهام أهم، ووضعه فى مرتبة مُتقدمة عن زملائه.
إن العقل الباطن يُشبه التربة التي تقبل أي نوع من الأفكار والإيحاءات، سواء أكانت إيجابية أم سلبية، حقيقية أم زائفة، والأفكار النشطة تُشبه البذور التي تُثمر أفعالًا، والعقل الواعي هو حارس البوابة الذي يحمي العقل الباطن من الأفكار السلبية والزائفة، أي لديه القدرة على رفض هذه الأفكار، لكنه ليس العامل الوحيد المُؤثر في العقل الباطن، فإيحاءات الأشخاص المُحيطين تؤثر أيضًا في العقل الباطن، وقد لعبت قوة الإيحاء دورًا كبيرًا في كل حقبة من حقب الزمن وكل دول البسيطة.
فاستخدمها طغاة العالم مثل: سْتَالِين وهِتْلَر مُعتمدين على الميول الدينية والعرقية للبعض، ويستخدمها رجال الدين للترهيب من الوقوع في الإثم، كذلك تلقى الكثيرون إيحاءات سلبية منذ الطفولة، سواء بوعي من الوالدين أم من دون وعي لفرض السيطرة أو غرس الخوف، ويُمكن التخلص من هذه الأفكار السلبية الهدامة عبر اتِّخاذ خطوات عملية لتبني أنماط تفكير نبيلة، وطرح السؤال التالي عند مواجهة أي مشكلة ذهنيَّة أو جسديَّة أو عاطفيَّة، ما الذي أهرب منه؟ أو ما الذي لا أرغب في مواجهته؟ والإجابة ستُظهر أصل المشكلة والسبيل إلى المعالجة والإصلاح.
الفكرة من كتاب تسخير قوة عقلك الباطن في حياتك العملية: الوصول لمستويات جديدة من النجاح باستخدام قوة عقلك الباطن
هل السعادة اختيار؟ وهل الصحة اختيار؟ وهل الحياة اختيار؟ يظن البعض أن الحياة مُعتمدة على الحظ والمصادفات، وأننا لا نملك أي صلاحية أو حتى القليل منها للتحكم فيها، لكنْ للكاتب رأي آخر، فهو يرى أن الإنسان هو القبطان الذي يقود دفته أينما أراد، وكل ما يحتاج إليه الأمر إيمان العقل الواعي بفكرة، مما يؤدي إلى تقبل العقل الباطن لها وتحويلها إلى حقيقة، والهدف من الكتاب هو معرفة كيفية برمجة العقل الباطن لاستخدام قوته في تعزيز المهارات الشخصيَّة من أجل الوصول إلى حياة مهنية ناجحة.
مؤلف كتاب تسخير قوة عقلك الباطن في حياتك العملية: الوصول لمستويات جديدة من النجاح باستخدام قوة عقلك الباطن
د. جوزيف ميرفي: كاتب وفيلسوف أيرلندي ووزير لحركة الفكر الجديد، وخبير عالمي في مجال التفكير اللاواعي، ولد في مايو عام 1898، تخرج في المدارس الحكومية التي شهدت تفوقه وذكاءه، وبدأ الدراسة في معهد الدراسات الدينية، لكن بمجرد وصوله إلى سن المراهقة المتأخرة تركه، وشرع في دراسة الصيدلة ثم انصرف عن الصيدلة وسافر إلى أماكن عِدَّة وحصل على العديد من الدورات الدينية
وخلال دراساته افتتن بالديانات الأسيوية، وتوسعت دراساته لتشمل كبار الفلاسفة، وتتلمذ على يد القاضي والفيلسوف تُومَاس ترُووَارْد، وعندما عاد إلى الولايات المتحدة قرر أن يصير رجل دين، وأسس مقرًّا له في لوس أنجلوس ليكون منبرًا لينشر رسالته عن التفاؤل والأمل، وظلت هذه الرسالة تجذب الجماهير حتى قرر ميرفي أن يُنتج برنامجًا إذاعيًّا أسبوعيًّا، تعدى جمهوره المليون مستمع، وألف أكثر من ثلاثين كتابًا، منها:
اعتبر نفسك ثريًّا: استخدم قوة عقلك الباطن لتصل إلى الثروة الحقيقية.
العقل الباطن سر القوة بداخلك: اكتشف كيف تغير تفكيرك لتغير حياتك.
52 توكيدة أسبوعية وأساليب عملية أخرى لإطلاق العنان لقوة عقلك الباطن.