سر السعادة
سر السعادة
سر السعادة هو الرضا، فلا تدوم السعادة من دونه، ويمكنك الشعور بالرضا من خلال وجودك في الطبيعة، فالطبيعة أمر جيد للروح، وتُظهر الأبحاث أن رؤية النباتات والزهور والأشجار والوجود بينهما يمكن أن يحوِّل مزاجنا من القلق إلى الهدوء، ومن الاكتئاب إلى السعادة، وحتى لو لم تجد وقتًا لتذهب للتمشية وسط الحدائق، يمكنك وضع نباتات داخلية في منزلك، فهي كفيلة بمنح عقلك وروحك دفعة كبيرة من الرضا والسعادة، كما تعمل النباتات على تنقية الهواء من السموم حتى من أقوى المواد الكيمائية، وثبت أن وجود حياة خضراء في غرف المستشفى يمكن أن يساعد المرضى بشكل أكبر على التعافي، وفي أماكن العمل ثبت أن وجود النباتات يساعد على تحسين الذاكرة، ويجعلنا أكثر إنتاجية.
ويمكنك معرفة سر السعادة من خلال مراقبتك للأطفال، فالأطفال أكثر ثقة وشجاعة وسعادة من البالغين، فكل يوم لديهم هو يوم جديد، فلا يحملون معهم هم اليوم الماضي، ولا يخشى الأطفال من المجهول، أو تجربة شيء جديد عليهم، ويرى الأطفال أنفسهم أنهم أبطال العالم، ولكننا للأسف مع تقدُّمنا في العمر نخشى أن نكون مغرورين، لذا نقلِّل من شأن إنجازاتنا، ولكن عند فعلنا لذلك ندخل في دوامة من الإحباط، كما تعدُّ ممارسة الفنون والحرف من أكبر أسرار السعادة، فهي تؤثر في مزاجك وتحفِّز السعادة، فهي تعزِّز التركيز وتشتِّت الانتباه عن الأفكار السلبية، وتقلِّل من التوتر، وتعزِّز من احترام الذات، ويمكن استخدام الفن كعلاج، فهو يفيد الجميع للعثور على سعادتهم.
يظن البعض أن سعادته بيد الآخرين، وهذا خطأ، فسعادتك دورك أنت، وينبغي أن تأتي من داخلك، والقول إن شخصًا آخر يجعلك سعيدًا هو كأنك تقول إنك دمية متحرِّكة تنتظر من الآخرين أن يقوموا بسحب خيوطك، وإذا كان بإمكان شخص واحد أن يجعلك سعيدًا، فيمكنه بسهولة أن يجعلك بائسًا، فلا ينبغي لأحد أن يمتلك هذا النوع من القوة والسيطرة على عواطفك، وأن تكون سعيدًا مع نفسك يعني ألا تبحث عن أي شخص لإكمالك، ومن يمكنه المساعدة إذا كنت لا تساعد نفسك؟
الفكرة من كتاب كن الشخص الذي يجعلك سعيدًا
نردِّد نحن البشر الكثير من الأكاذيب التي فُطِرنا عليها دون أن نعرف صحَّتها، ولعلَّ أكبر أكذوبة يردِّدها الناس هي: “كن مع الشخص الذي يجعلك سعيدًا”، فهم يظنون خطأً أن وجودك مع شخصٍ بعينه هو ما يمنحك السعادة، ولذا تحدث هذا الكتاب عن السعادة بشكل واسع، وكيف أنها تنبع من داخل الشخص، وليس من باقي البشر فإن لم تكن سعيدًا من داخلك، فلن تستطيع إسعاد الآخرين أو الشعور بالسعادة معهم، وسيدُلُّك هذا الكتاب على مفتاح السعادة، وكيف تستطيع إيجادها في أشد المواقف تعاسة، كما ستجد أجوبة مُرضية لجميع أسئلتك عن السعادة، فالسعادة اختيار، ولذا توقَّف عن انتظار قدوم شخص ما ليسعد حياتك، بل سارع بفعل ذلك بنفسك لنفسك؛ من خلال قراءتك للتالي.
مؤلف كتاب كن الشخص الذي يجعلك سعيدًا
يتكوَّن الكتاب من عدة مقالات لعدد من المؤلفين، وتتحدث عن السعادة ومعناها، إذ يحتوي الكتاب أكثر من ثلاثين مقالًا تتحدث عن السعادة، كل مقال لكاتبٍ مختلف، جمعتها المترجمة في كتابٍ واحد، وأضافت طابعها الخاص على الكتاب.
معلومات عن المترجمة:
الدكتورة إيناس سمير: مترجمة، وطبيبة أسنان مصرية، تخرجت في كلية طب وجراحة الفم والأسنان عام 2019 بجامعة طنطا، وترجمت العديد من الأعمال الذائعة الصيت لدار عصير الكتب للترجمة والنشر والتوزيع، ومن هذه الأعمال: “آن في المرتفعات الخضراء”، “إلى كل الأولاد الذين أحببتهم”، “ملاحظة: ما زلت أحبك”.