سجن الأرقام

بعدما عرفت أضرار الدايت القاسي بات من الظاهر أن الدايت الصحي أسلوب حياة تسلكهُ للشعور بالرضا عن نفسك، ومن هنا يمكنك القول إن رقم وزنك على الميزان لا يُحدد إذا كان الدايت الذي تتبعه جيدًا أم سيئًا، بل إن الكاتبة في بداية رحلة إنقاص وزنها تخلصت من الميزان، لأن وجود الميزان الدائم في المنزل يدفعها إلى الرغبة في معرفة مقدار النقص الذي حققته، وهذه هي المشكلة الأولى التي تعوق نجاح الدايت، وهي الرغبة السريعة في إنقاص الوزن، فإن كنت تعاني من الأمر نفسه فعليك التخلص من الميزان، وبعد مضي مدة مُعتبرة من اتباعك الدايت يمكنك الذهاب ومعرفة وزنك.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

والدايت الصحي لا يقتصر على إنقاص وزنك، بل باتباعه تَحصل على ثواب عظيم لاتباع السُّنة المهجورة الواردة في حديث عن النبي (صلى الله عليه وسلم): “مَا مَلَأَ ابنُ آدَمَ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنِهِ…”، بل إن اتباع رياضة المشي مع الدايت يُضيف إلى حسناتك، فقد ورد في الحديث “عليكم بالنَّسَلان” ألا وهو المشي السريع، وإن كان سند هذا الحديث ضعيفًا فإنه مترابط مع باقي الأحاديث التي تحثنا على اتباع حياة صحية.

وحتى تستطيع تقييم نفسك إن كنت تتبع نظامًا صحيًّا، تطبق هذه المعدلات: أولاها معدل الاكتفاء، ولمعرفة متى تكتفي بطعام معين، ضع لنفسك علامة من 1 إلى 10 تُعبر عن اكتفائك، مثلًا إذا كان معك علبة مثلجات وتساوى عندك مذاق الملعقة الثالثة والرابعة، هنا توقف عن الأكل واكتفِ، أما المعدل الثاني فهو معدل الشبع والجوع، ونطبق عليه ما فعلناه مع معدل الاكتفاء بوضع تقييم لكل من مقدار الشبع والجوع الذي وصلنا إليه. 

يُعاني كثير منا مشكلة الوزن الزائد، مما يدفعنا إلى اللجوء إلى أنظمة غذائية مختلفة بعضها يكون غير مناسب لنا فنتوقف، وبعضها يُحرز نتائج جيدة، ولكن بعد الانقطاع يسبب كثيرًا من المشكلات بالإضافة إلى الرجوع إلى نفس الوزن قبل عمل الدايت.

لهذا تصحبنا الكتابة في رحلة للتعرف على الدايت القاسي والأنظمة الصحية وكيفية تطبيقها بخطوات عملية في حياتنا، كما تخبرنا بالأمراض التي يمكن أن تكون السبب في زيادة أوزاننا وكيفية التعامل معها.

دنيا حسين: كاتبة واختصاصية تغذية، حاصلة على البورد الأمريكي في التغذية العلاجية، كما حصلت على شهادة Scope المتخصصة في التحكم في مرض السمنة من المنظمة العالمية للسمنة، ودبلومة متخصصة بالدايت والتخسيس، تعمل مدربة رياضية معتمدة من الرابطة الدولية لعلوم الرياضة ISSA، كما حَصلت على دبلومتين في التغذية الرياضية.