ستالين عن قرب!
ستالين عن قرب!
يتطرق الكاتب إلى الحديث عن واحدة من أشهر المقابلات القليلة التي تمت للأجانب مع المارشال ستالين، وكان صاحب الزيارة هو إريك جونسون رئيس الغرفة التجارية بالولايات المتحدة، وتمت الزيارة في عام 1944م في أثناء الحرب العالمية الثانية، واستمرت نحو ثلاث ساعات، ظهر فيها لجونسون مدى غموض ستالين وهدوئه وعدم حبه لسماع النقد، كما ناقشا فيها بعض المسائل الاقتصادية والإنتاج الصناعي بين روسيا وأمريكا بخصوص ما بعد الحرب، كما ظهر مدى ثقافة ستالين وعلمه بالسياسات الخارجية، ووصفه الكاتب بالفيل نظرًا إلى تثاقله، ثم تحدث عن شخصية ستالين فرأى أنه كان دقيقًا جدًّا، ولم يكن خطيبًا مؤثرًا، كما كانت عمليات القمع والقتل الفردي والجماعي أشياء عادية بالنسبة إليه، حتى إنه قد قضى على نحو ثلاثين ألف فرد من ضباط الجيش الأحمر فقط، ووصل عدد ضحاياه بخلاف قتلى قضية الكولاك إلى نحو سبع ملايين ما بين قتيل ومنفي في سيبيريا!
تزوَّج ستالين أول مرة في عام 1913م وأنجب ابنًا واحدًا ولكن توفِّيت زوجته كاترين بعد أربعة أعوام فقط من زواجهما بداء الصدر، ثم تزوَّج من “نادزدا” بعد عامين ولكن رُوي أنها تدخَّلت في بعض شؤون سياساته وانتقدتها، فوُجِدت بعد أيام ميتة في حجرتها، وأُعلن أنها ماتت بالتهاب حاد للزائدة الدودية، ليتزوَّج مرة ثالثة من “روزا كاجانوفيتش” التي لم تظهر للملأ إلا مرة واحدة في حفل افتتاح خط مترو موسكو، حتى إن البعض يظن أنهما كانا على علاقة وثيقة ولكن لم يحدث بينهما زواج، وذُكِر أنه كان على علاقة بامرأة أخرى في الخامسة والعشرين من عمرها اسمها “مارينا راسكوفا” إذ رآها لأول مرة في عام 1933م ليقرر الزواج بها سرًّا عام 1937م.
الفكرة من كتاب ستالين
سار الروس على هدي الماركسية في حماسة، واعتنقوا المذهب اعتناقًا صلبًا لا يلين، حتى أصبح مُتحجرًا، وتكوَّن رسل الشيوعية من كلٍّ من ماركس وإنجلز ولينين وستالين، فقد حكم ستالين روسيا نحو ثمانية وعشرين عامًا، ولم يحدث في التاريخ أن جمع حاكم في يده مثل هذه السلطة المطلقة التي كانت لستالين، والذي حكم بها ربع الأرض، ويصدر الكاتب كتابه هذا تزامنًا مع مرور أربعين عامًا على الثورة الروسية، أي خلال فترة حكم خروشيشيف خليفة ستالين، ويناقش شخصية هذا الديكتاتور الصلب ليتعمَّق في خفاياها، فكيف لهذا الذي بدأ حياته لسرقة المصارف لأجل حزبه أن يكون يومًا ما ذا سلطة على كل المصارف؟!
مؤلف كتاب ستالين
فرج جبران: كاتب وصحفي ومترجم مصري، عمل في ديوان المحاسبة بالقاهرة، ترجم العديد من القصص والروايات الفرنسية، كما اشترك في إصدار مجلة “الشعلة”، وفي تحرير آخر ساعة، تُوفي عام 1960م في حادثة اختفاء طائرة أقلعت من بريطانيا ولم يُعثر عليها حتى الآن.
له العديد من الكتب والمؤلفات، منها: “تعال معي إلى أوروبا” و”غرام الملوك” و”ابن بطوطة الثاني”.