سبل التحدث اللَّبِق
سبل التحدث اللَّبِق
إن العبارة لها تأثير السحر، فقد تصلح عَلاقة ممزقة، أو تضاعف من مبيعات شيءٍ ما، أو تكون سببًا في إحياء أمة، أو تخليد اسم، كما أنها قد تغير مجرى التاريخ.
إن أغلب المشكلات التي نتعرض لها في العَلاقات تكون بسبب الاستعمال السيئ للكلمات، لأن الكلمة تتميز بخاصية تعدد المعاني، فقد يظن المتحدث أن ما يقوله هو نفسه ما يسمعه الآخر، مع أن هذا غير صحيح، لأنك مثلًا لو وضعت خريطة عقلية للفظٍ ما، مثل لفظ القوة، وطلبت من أشخاص عدة أن يذكروا ما يخطر ببالهم عن هذه المفردة، لأدركت البعد الشاسع بين الألفاظ، لذا إذا أردت أن تكون متحدثًا بارعًا، فعليك أولًا معرفة كيفية إيصال المعلومة من خلال استخدام الألفاظ الواضحة البسيطة، التي توصِّل المعنى.
كما عليك استعمال الروابط القوية التي تجذب المستمع إليك، وهذا قد تصل إليه إذا ما ترابطت كلماتك ومحتواها بصوتك ومدى قوته ووضوح نبرته وجسدك واللغة التي يستخدمها، لأن جسدك يعبر عما يصوره خيالك وعن حقيقة مشاعرك، فقد أظهرت دراسة أجريت عن لغة الجسد باستخدام المبصرين والمكفوفين، أن لغة الجسد في أثناء الحديث هي أسلوب التواصل مع من يستمعون إلينا كذلك هي أسلوب للتواصل مع أنفسنا.
ومن أجل زيادة ذكائنا الكلامي، يمكننا فحص لغة أجسادنا، فنعثر على نقاط التوافق وعدمه، ونحاول الوصول إلى لغة جسدٍ تتوافق مع كلماتنا، فيشعر من يستمع إلينا براحة وتناغم.. وطبعًا العكس بالعكس. ويمكن تطور أصواتنا من خلال تغيير نبرة الصوت، وسرد القصص، باستخدام لُكنات جديدة مختلفة، كما يمكنك الاستعانة بالمرآة لمراقبة لغة جسدك وأداء صوتك، وأخيرًا فَكّر في ما تريد قوله قبل أن تقوله بالفعل، فهذا سيجعل رسالتك أكثر وضوحًا وسوف يَزيد ذلك من استيعاب الآخرين لكلامك.
الفكرة من كتاب قوة الذكاء الكلامي: عشر طرق لتحقيق أقصى استفادة من عبقريتك الإبداعية
تعد اللغة حجر أساس التواصل بين البشر، فكلما زادت مفرداتك كنت قادرًا على إقناع الآخرين أو إلهامهم أو على التأثير فيهم، لذا أصبحت الكلمات من أهم العملات الرابحة في “ثورة المعرفة”، وكلما ازدادت حصيلتك اللُّغوية ازداد نجاحك بشكل عام، وحظيت بتواصل أفضل مع الناس.
لذا يعطي الكتاب صورة عن كيفية تطوير اللغة، فيأخذنا في رحلة لاكتشاف عالم اللغة، وكيفية تطوير المهارات اللُّغوية، وذلك من خلال معرفة سُبُل التعلم، وكيفية إنماء المفردات الكلامية، وسُبُل تحفيز الذاكرة، وتطوير الذكاء الكلامي، إذ يعتبر الذكاء الكلامي هو القدرة على التلاعب بالحروف ودمجها وتجميعها من أجل تكوين جُمَل وكلمات متنوعة، ويُقَيَّم مستوى هذا النوع من الذكاء من خلال حجم الكلمات التي تستخدمها ومقدارها وقدرتك على رؤية العَلاقات المختلفة التي تربط بين الكلمات.
مؤلف كتاب قوة الذكاء الكلامي: عشر طرق لتحقيق أقصى استفادة من عبقريتك الإبداعية
توني بوزان: المشهور بأستاذ الذاكرة، كاتب ومؤلف في علمَي النفس والتنمية البشرية، يرأس مؤسسة Brain Foundation، وهو منشئ مؤسسة Brain Trust Charity ونادي Use your Brain.
نُسِبَ إليه وضعه لخرائط العقل، وهي عبارة عن أداة للتفكير متعددة الأساليب لتقوية الذاكرة، وهو كذلك مؤسس مسابقات العالم للذاكرة التي تعد حدثًا مهمًّا في الأوساط الثقافية والرياضية العالمية، وافته المَنِيَّة عام ٢٠١٩م، وقد ترك سِجِلًّا ضخمًا يحوي أعمالًا بديعة منها:
كتاب استخدم عقلك.
كتاب تحكم بذاكرتك.
كتاب العقل أولًا.
القائد الذكي.