ساعد نفسك
ساعد نفسك
محاولات الإنسان للخروج من مأزق تكون محاولات ذاتية، لا أحد سينتشلك من عشوائية أفعالك ومشاعرك سواك، لذا إذا كنت تريد الخروج من ضغط المهام وكنت غارقًا في مسؤولياتك عليك أن تساعد نفسك بوضع جدول أسبوعي أو يومي تُدرِج فيه مهامك وتضع معها أعمالًا ممتعة للتسلية، وتضع خططًا مستقبلية ولا تحبس نفسك في أخطاء الماضي، مع كل نشاط تُدرجه في الجدول ضع علامة أمام مدى إتقانك لهذا النشاط، واستمتاعك به، وتابع تقدُّم نفسك كل أسبوع، وعند وضع خطَّتك عليك التركيز على ترتيب الأولويات المهمة، وراجع أساليب تفكيرك، واكتب المشاكل التي تواجهك وحلولها التي سيعقبها تغيير في بعض خططك، ولا تنسَ أن تتخلَّص من شرب الممنوعات والتدخين، واسترخِ واحصل على قسط كافٍ من النوم والراحة، وإذا احتجت إلى الدعم فاطلبه من عائلتك وأصدقائك.
في بعض الأحيان يكون المأزق الحقيقي المُسبِّب للضغط هو أسلوب تفكيرك، وحينها عليك أن تراجع أفكارك وتبدأ بتغييرها، ولكي تفعل ذلك عليك اتباع عدة خطوات: أولًا- أن تُعيد النظر في طريقة تفكيرك، وتكافئ نفسك في النجاحات، وثانيًا- أبعد عنك الأفكار السلبية وبخاصةٍ غير الواعية واستبدل بها أفكارًا واقعية حقيقية لكي تصبح أكثر سهولة حين تمارسها، ولا تعطِ لنفسك عذر تأجيلك لمعالجة هذه الأفكار السلبية، ودوِّن هذه السلبيات لكي تستطيع التحكم في ردود فعلك تجاهها وتتخلَّص منها، وأخيرًا حين تراودك هذه الأفكار زاحمها بأسئلة منطقية، ومنها: ما صلة هذه الأفكار بالواقع؟ ما البديل؟ هل هي أفكار كارثية؟ هل أفكر بطريقة جيدة أم سيئة ومتشائمة؟ هل حاولت التوصُّل إلى استنتاجات أم أنك فقط تلقي اللوم على نفسك؟ بعد هذه الأسئلة راقب أعمالك إذا كان هناك عمل ما تفعله يزيد من أفكار السلبية فاتركه فورًا واستبدل به عملًا مهمًّا ونافعًا، واكتب ما يثير قلقك حتى تعود إليه عندما ترتاح، وترى أنك تخطَّيته، فهذا يغذي الشعور بالإيجابية والأمل، وحاول أن تُكثر من حركتك، ففي الحركة بركة، كما أنها تزيد من الدافع للعمل، والشعور بالتسلية، وأنك المتحكم في أمورك، وتقلِّل من التعب والإرهاق.
الفكرة من كتاب الضغط النفسي
عُمر الإنسان يتمثَّل في مراحل حياتية مختلفة متطوِّرة، يزداد سنًّا وخبرةً ويُحصِّل تجارب مختلفة، لكن مع هذا كله يمر بتجارب ليست يسيرة بالمرة، بل تُعرِّضه لكثير من المواجهات، ما يجعله مُعرَّضًا لضغط نفسي كبير لكي يستطيع التحمل لأن مواقف الحياة تُفاجئ الإنسان كثيرًا، فقد يحدث أمر واحد يقلب حياته رأسًا على عقب بعد استقرار تام، وفي عصرنا هذا أصبحت الإصابة بالضغوط النفسية شيئًا متوقعًا، وفي هذا الكتاب يعرض لنا الكاتب كيفية مواجهة الضغط النفسي وأسبابه، وكيف تساعد نفسك للتغلب عليه.
مؤلف كتاب الضغط النفسي
الدكتور غريغ ويلكنسون: أستاذ في الطب النفسي الارتباطي بجامعة ليفربول، ودرس الطب في جامعة إدنبره، وتدرَّب في مستشفى مودسلي في لندن، ويقوم بإجراء دراسات حول الصحة العقلية، وله موقع على الإنترنت مهتم بالصحة النفسية للعائلة يُسمى “طبيب العائلة Family Doctor”.
معلومات عن المترجمة:
زينب منعم: ترجمت عدة كتب منها: “هشاشة العظام” لجولييت أ. كومبوستن، و”المناخ” للور شيميري، و”الاكتئاب” لكوام مكنزي.