ساخطون بلا مناقشة
ساخطون بلا مناقشة
يشير الكاتب إلى أن السخط والاحتجاج على كل شيء أصبحا موضة اليوم بين الشباب سواء السخط على الآباء أو المجتمع أو الله أو الكون كله.
فكانت كلمة “لا” بدون تمييز، بقضية أو بدونها، بهدف أم لا، وكلمة “لا” من أشرف الكلمات التي قالها محمد -صلى الله عليه وسلم- في الجاهلية لأنها كانت تحمل معها النور والحق، فنحن جميعًا لنا الحق في أن تقول “لا” للظلم والباطل، أما “لا” على وجه الإطلاق فهي تهديم لكل شيء بدون رؤية، ووراء هذا التهديد عقول ماكرة تعمل في خفاء وبذكاء لتدمر كل شيء، كإشاعة الإباحية باسم تحرير العواطف. فالكون بريء منهم ومن العبثية التي أحدثوها، حيث يقول ابن عربي “إن نقص العالم هو عين كماله، وإن الدنيا زائلة ولذلك شرها زائل”، ويقول ملتر: “جرعتك من الماء دائمًا تساوي سعة فمك، أنت لا تقابل إلا نفسك في الطريق”.
ويؤكد لنا مصطفى محمود أن الله صاغ العالم على مقتضى العدل، ولكن العيون التي فيها عيب والقلوب التي اعوجت لا ترى إلا العبث.
الفكرة من كتاب الروح والجسد
يتحدث الدكتور مصطفى محمود في هذا الكتاب عن طرفين نقيضين يتصارعان، وبينهما يعيش الإنسان في مشقة وتعب، فيتناول الكاتب هذا الصراع من زوايا مختلفة، إذ يناقش عدة قضايا منها: “الصمت والروح والجسد والماء والأصنام والحب والعداوة” وغيرها من الموضوعات التي تهم الإنسان.
مؤلف كتاب الروح والجسد
مصطفى كمال محمود، مفكر وطبيب وأديب مصري، درس الطب ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألَّف 89 كتابًا منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية.
أنشأ مسجده في القاهرة، ويتبع له ثلاثة مراكز طبية، ويضم المركز أربعة مراصد فلكية، ومتحفًا للجيولوجيا.