المحتويات
سؤال وجواب
يستعرض الكاتب عددًا من المشكلات التي وردته وإجاباته عنها لتكون ذات نفع عام، فماذا تفعل مع طفل في الثانية عشرة من عمره شديد الحساسية يبكي إذا عاتبته أو وجهت إليه لومًا؟
لا تنسَ أن ذلك قد يعني تحلي طفلك بذكاء عاطفي مرتفع، فعند بكاء طفلك على سبب تافه عليك التحلي بالصبر والحديث معه بهدوء، اسأله هل يشعر بالإحباط أو الغضب مثلًا لتساعده على فهم مشاعره ووصفها والتعبير عنها تعبيرًا صحيحًا، سيحمله ذلك على التوقف عن البكاء والتحدث عن مشاعره، وبتكرار الأمر مع الصبر سيقل بكاؤه ليستبدل به القدرة الجديدة التي تعلمها، وهي التعبير عن مشاعره بالكلمات، وسيزيد هذا قرب طفلك منك وتوجهه إليك كلما احتاج إلى الكلام فيما بعد.
إذا صادفت أمًّا على وشك الولادة وتخشى أن يغار أطفالها من المولود الجديد، فبمَ تنصحها؟
على تلك الأم استدعاء أحد أطفالها وهي ترضع المولود الجديد مثلًا وتقول للمولود: “أريدك أن تقابل أختك الكبرى، إنها فتاة رائعة ورقيقة وذكية جدًّا وتحب مساعدة الآخرين؛ إنك محظوظ أن لديك مثل هذه الأخت”، وعليها أن تكرِّر الأمر أكثر من مرة على فترات مع كل طفل على حدة.
ماذا تفعل إذا كان لديك أطفال متقاربو السن دائمو الشجار والعنف؟
التواصل الجيد هو الحل لهذه المشكلة، وتعلُّم الطفل كيف يعبر تعبيرًا صحيحًا عن مشاعره يجعله يتوقف عن التعبير السلبي، لذا عليك تخصيص وتهيئة مكان لطيف في البيت للحوارات والنقاشات، والجلوس مع كل طفل بمفرده يوميًّا لمدة خمس دقائق مع تحقيق طرق التواصل الجيد جسديًّا وبالأعين، وعدم النصح وترك أسئلة مفتوحة، وفي الوقت المناسب أخبري طفلك أنه رائع في مناقشة الأمور، وأنك تستمتعين بالحديث معه واتركي له ورقة مكتوبة بنفس الرسالة، مع تكرار الأمر لمدة ثلاثين يومًا لضمان اعتياد عقل الطفل الحوار والمناقشة.
الفكرة من كتاب التربية الذكية
إن الحياة الحديثة سريعة الوقع وزاخرة بالانشغالات، فإذا كنت أبًا أو أمًّا، فلا بدَّ أن حياتك قد تضاعفت صعوبتها بين صراخ الأطفال المستمر ومشكلاتهم السلوكية أو الدراسية وغيرها، ما يحيل حياة الآباء إلى كابوس، ولكن التربية حسبما يرى الكاتب من الممكن أن تكون عملية ممتعة وهادئة ومفعمة بالحب، لذلك وضع نظام التربية الذكية سهل التطبيق سريع المفعول، بهدف مساعدة الآباء في هذه البيئة الضاغطة لجعل أطفالهم أكثر التزامًا بالتعليمات وأقل تخريبًا وأفضل أداءً في المدرسة، وأكثر ثقة بأنفسهم أيضًا.
مؤلف كتاب التربية الذكية
لاري جيه كوينج Larry J. Koenig: معالج عائلي، ورئيس جمعية أمريكا الشمالية لتدريب الآباء وتطويرهم. كرِّس جهوده لتعزيز احترام الذات لدى الشباب، وأسس عددًا كبيرًا من البرامج في مجال تربية الأبناء، يعيش مع زوجته وأبنائه الخمسة في باتون روج، لويزيانا.
من مؤلفاته:
Happily Married for a Lifetime
Smart Discipline for the Classroom
Centers of Brilliance
Smart Values
الموضوع التالي
