سأظل بجانبك
سأظل بجانبك
للصلاة والدعاءِ تأثير كبيرٌ في الفرد لمساعدته على تخطي أزماته والتخفيف من آلامه، فمهما بلغت محاولات الآخرين من أجل أحدٍ في المساندة، يبقى الله -تعالى- الأعلم بما تحمله صدور الآخرين من متاعب، وإن لم يستطع الشخص ترجمتها بالقول أو الفعل، وليس أحب إليه من أن يعلم بأن فلانًا يشاركه دعاءه، أو أنه يلتجئ إلى الله من أجله ومن أجل أن يكون في حالٍ أفضل، وسواء أتحقق دعاؤه كما نُريد أم لم يتحقق، يبقى مجرد الاتصال بالله وطلب العون منه كافيًا لأن يُشعره بالسلام والرعايةِ منه.
وللهدايا أيضًا تأثيرٌ لطيفٌ في النفس يمكنك الاستعانة به، ما إن أردت مواساة شخصٍ ما خصوصًا إذا كانت لديك صعوبة في خطو أول خطوةٍ تجاهه، وليست الفكرة في الهدية أن تكون غالية، ولكن في أن تكون حقيقية، تجعل الشخص يشعر باهتمامك بصدقٍ، ولو كانت مجرد وردةٍ من حديقتك الخاصة، أو بعض طعامٍ قمت على إعداده بنفسك، فقد كانت عادة إعداد الطعام وتقديمها للأشخاص الذين يتعرضون لحادثٍ مؤلم، عادة تقليدية قديمة لها أثرٌ جميل في النفوس، إذ إنها تخفف عنهم عبء إعداد هذا الطعام بأنفسهم وهم في حالةٍ لا تسمح لهم بذلك، فيمكنك اختيار بعض الوصفات الطيبة السهلة الإعداد السريعة التحضير لهم، مع الاهتمام بأن تكون تلك الأطعمة في أوانٍ ورقية أو أكياس، وذلك كي لا ينشغلوا برد هذه الأواني إليك مرةً أخرى.
الفكرة من كتاب فن المساعدة: كيف تساعد متألمًا بالقول والفعل؟
ربما لا يمر شهرٌ أو حتى أسبوع إلا ونحتاج فيه إلى أن نمد يد المساعدة لمن حولنا، سواء بالقول أو الفعل، لكننا كثيرًا ما نقف مكتوفي الأيدي لا ندري ماذا نقول أو ماذا علينا أن نفعل بالتحديد كي يكون لمساعدتنا أثر في نفس المصاب أو المتألم، فلا شك أن المصائب تلجم الشخص منا وتشتت تركيزه عن كيفية التحكم في مشاعره أو مد يد العون إلى الغير، ولكن في النهاية لا بد أن نتخطاها ونفعل ما هو واجبٌ علينا من الدعم والمساندة تجاه الناس ومن نحب.
تمدنا الكاتبة بطرق واقعيةٍ يمكننا الاستعانةُ بها في دعم كل من يتعرضون لمصابٍ ما أو يمرون بأوقاتٍ صعبة تفوق قدرة تحملهم، لعلنا نستطيع بها أن يهوّن بعضنا على بعض، ونخفف من وطأة الألم على صاحبه، ولكن قبل أن نكتشف هذه الطرق، لا بد أن نعرف أولًا المواقف التي تحتاج منِّا إلى المساعدة.
مؤلف كتاب فن المساعدة: كيف تساعد متألمًا بالقول والفعل؟
لورين ليتوربريجز: كاتبة معاصرة، تعيش في مدينة ريدلاندس الأمريكية، متزوجة ولها ثلاثة أولاد، حصلت على شهادة في علم النفس، وعملت بها لمدة تجاوزت العشرين عامًا، تميزت في مجالي الكتابة والخطابة، كما أن لها اهتمامات عدة بالمسرح والأدب والتاريخ، ولم يؤخرها اهتمامها ورعايتها لأبنائها عن أن يكون لها عملًا خاصًّا، فهي تمتلك شركة -مقرها منزلها- تهتم بأمور الكتب والتصميمات، كما أنها تخصصت أيضًا في مجال العقار، وهي تهتم بشكلٍ عام بكيفية الاستفادة من المواهب والهوايات والاهتمامات الشخصية وتوظيفها لكي تكون مشروعًا وعملًا ذا قيمة.
معلومات عن المُترجم:
هُدى بهيج: مُترجمة مصريّة، عملت على ترجمة عدد من الكُتب، منها: خمس دقائق كل يوم، إبراهيم: معجزة قفزة الإيمان، الضغوط مفاتيح الانتصار على الاكتئاب.