زيجات فاشلة
زيجات فاشلة
هناك زيجات تفشل بغياب الحب، وأخرى تقع وتفسد كذلك بوجود الحب، فدعنا نعرف تلك الزيجات التي تفشل حتى يمكن الاحتراس منها:
أولًا: زواج دون حب ولم تتولد بعد فيه شرارته، يتسرع الطرفان في هذا النوع للزواج مع عدم وجود ما يكفي من الحب، وذلك لضغوط خارجية أو داخلية، وربما يكون الاختيار غير مناسب، ومن ثم يفسد الزواج قبل أن يبدأ.
ثانيًا: الزواج بعد حب من طرف واحد، فيضحي طرف ويبذل ويعطي وينتظر الآخر ليبادله شيئًا، ولن يستمر هذا الحب ما دام الآخر لن يبذل شيئًا، ومن الأفضل تجنبه.
ثالثًا: زواج الشفقة، لا يكون في هذا النوع ما يكفي من الحب، ولكن فيه طرفًا يشفق على الطرف الآخر إن تركه ويخاف أن يحزن أو أن يحدث له شيء، وهو نوع يؤول في النهاية إلى التعاسة وخراب البيوت، فلا تبنِ علاقة على شفقة.
رابعًا: زواج يكون الخوف فيه من شيء معين، مثل الخوف من رفض النعمة أو العنوسة وربما الخوف من الفضائح، وهذا النوع لا يستمر كذلك، بل يفشل قبل أن يبدأ.
خامسًا: زواج الهروب من بيت الأهل ومن ضغوطهم وضغوط الأصدقاء، وزواج ما قبل الاغتراب وكذلك زواج المصلحة والمنفعة القائم على المصالح المادية فقط، وتلك زيجات كذلك فاشلة تكتب لنفسها التهدم قبل البدء.
سادسًا: زواج الدب الأحمق، وهو الحب المبالغ فيه، مع وجود المحاصرة وعدم ترك المجال للطرف الآخر أو تلبية احتياجاته وطلباته، فهو يرى أنه يعرف ما ينفعه وما يصلح له.
الفكرة من كتاب الحب بين الأفورة والواقع
الحب عاطفة أعمق مما نتوهم ومما تمليه علينا وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات التليفزيونية، وبسبب الانجراف وراء الخيالات التي تستبطن نفوسنا والتي تغذّت بالصور التي تنقلها إلينا هوليود وغيرها، أصبح الحب عاطفة مشوهة غير واقعية ولا يمكن أن تتحقق في حياة الإنسان، وهذا من أكبر المشكلات التي ساهمت في فشل الكثير من العلاقات.
يساعدك هذا الكتاب على معرفة حقيقة الحب وإصلاح تلك الصور المشوهة التي راجت عنه، كما أنه يساعدك على معرفة أنواع الحب وموانع وجوده وبعض أنواع الزيجات الفاشلة، كما يتطرّق الكاتب إلى تعريف الحب كما يراه العلم، وما يُقال فيه من نظريات.
مؤلف كتاب الحب بين الأفورة والواقع
أسامة يحيى: أستاذ بكلية العلوم جامعة عين شمس، يعمل في مجال الإرشاد الأسرى والتربوي، كما أنه محاضر في أكثر من مؤسسة، وهو مؤلف تتمحور كتابته حول الأسرة والحياة الزوجية.
من مؤلفاته:
شريك حياتي من فضلك.. افهمنى.
أروع شريك حياة.
هيا نتفق.