زول الوحي وجمعه
زول الوحي وجمعه
ولد محمد ﷺ بمكة في عام الفيل في أسرة عريقة من قبيلة قريش، وقد ولد يتيمًا ثم فقد أمه وجده وعاش في كنف عمه أبي طالب، تميز بين شباب مكة بالخلق القويم والحياء والأمانة حتى لقبه قومه بالأمين. تزوج خديجة -رضي الله عنها- برغم الفارق المادي والعمري، وأنجبت له فاطمة وأم كلثوم ورقية وزينب، والقاسم وعبد الله اللذين توفيا في طفولتهما، وكان ﷺ نِعم الأب والزوج.
كانت أول مظاهر بعثته أنه كان يرى الرؤيا فتتحقق كفلق الصبح، ثم كان لقاؤه بالروح القدس جبريل (عليه السلام) وبدء الوحي في تلك الليلة بـ (اقرأ)، وكانت تجربة شديدة حاولت خديجة طمأنته فيها وأخذته إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، وكان من أهل الكتاب، ليخبره أنه نبي وأن قومه سيُخرجونه، وانقطع الوحي زمنًا ثم عاد، وأُمر ﷺ بتبليغه.
ولم يكن القرآن بنفس الشكل الذي نعرفه الآن في مصاحفنا، ولكن النص هو نفسه كما أملاه رسول الله ﷺ، وكان المسلمون يتلقون الوحي بشغف مشافهةً من رسول الله ﷺ، وكان كتبة الوحي يدونونه على الجلد أو الخشب أو غير ذلك، ولم تكن سور القرآن تنزل دفعةً واحدة أو متتالية، ولكن كانت مواقع الآيات محددة وكذلك ترتيبها وترتيب السور بإملاء النبي ﷺ. ومع فقد كثير من حفظة القرآن في حروب الردة جُمع أول مصحف منظم في خلافة أبي بكر الصديق، ثم نُشر في الأمصار الإسلامية في عهد عثمان بن عفان بعدما بدأ الناس يختلفون في القراءة خوفًا من الوقوع في التحريف الذي وقع فيه أهل الكتاب، ولم يحمل ذاك المصحف قراءات الآحاد وإنما اقتصر على القراءات الصحيحة، وقد اتفقت عليه كل المذاهب والطوائف إلى يومنا هذا.
الفكرة من كتاب مدخل إلى القرآن الكريم (عرض تحليلي وتاريخي مقارن)
محمد عبد الله دراز، باحث ومفكر إسلامي مصري كبير، ولد عام 1894 بإحدى قرى محافظة كفر الشيخ، وكان أبوه وجده من أهل العلم والتقوى، فتأثر بهما، وحفظ القرآن الكريم قبل سن العاشرة. التحق بالمعاهد الأزهرية حتى نال منها شهادة العالمية، ثم تعلم الفرنسية في المدارس الليلية واستفاد منها في المناضلة ضد الاحتلال الإنجليزي وفي الرد على افتراءات المستشرقين على الإسلام في الصحف الفرنسية.
وقد عمل الشيخ مدرسًا بمعهد الإسكندرية الأزهري، ثم محاضرًا في الكليات الأزهرية الناشئة، ثم دَرَس فلسفة الأديان بفرنسا في «جامعة السوربون» ونال منها شهادة الدكتوراه 1947 –بالدراسة التي بين أيدينا- بعد أن مكث في فرنسا اثنتي عشرة سنة لم تزده إلا اعتزازًا بهويته، كان يجود بعلمه في دراسات ورسائل علمية ومحاضرات ومؤتمرات، وتوفاه الله سنة 1958 في أثناء حضوره لمؤتمر الأديان الكبير في لاهور بباكستان.
من أشهر مؤلفاته: كتاب”النبأ العظيم – نظرات جديدة في القرآن” و “الدين – بحوث ممهدة لدراسة تاريخ الأديان”، و”دستور الأخلاق في القرآن”.
مؤلف كتاب مدخل إلى القرآن الكريم (عرض تحليلي وتاريخي مقارن)
لمن يبحث عن مدخل بسيط إلى القرآن وعلومه.
لمن يواجه شبهات حول القرآن ومصدره.
للمتخصصين في الرد على الشبهات حول القرآن، وبخاصةٍ شبهات المستشرقين.