زوجة لزوج مؤذٍ
زوجة لزوج مؤذٍ
تشير الإحصائيات أن نسبة العنف ضد النساء تبلغ في بعض البلدان 70% ، كما تشير أيضًا إلى أن 30% من النساء في العالم العربي تعرَّضن لعنف جسدي أو جنسي لمرة واحدة على الأقل.
ويعرف العنف ضد المرأة بأنه أي فعل من أفعال العنف القائم على نوع الجنس يؤدِّي إلى حدوث أذى، بما في ذلك التهديد بهذه الأفعال أو الإكراه أو الحرمان من الحرية سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الحياة الخاصة.
وللعنف الزوجي عدة أسباب، بعضها يرجع إلى الشخص القائم بالعنف وهو الزوج، وبعضها يرجع إلى من يقع عليها العنف وهي الزوجة.
أمَّا الأسباب التي تتعلَّق بالزوج فتتمثَّل في ضعف الوازع الديني، أو النشأة في بيئة أسرية غير مستقرة، أو تبنِّي بعض المفاهيم الخاطئة حول مفهوم الرجولة، أو سوء اختيار كلا الزوجين للآخر منذ البداية، أو كثرة المشكلات الاقتصادية التي يمر بها الزوج.
وظاهرة العنف الزوجي لا تقتصر على من يقوم بالعنف فقط، بل قد يكون الطرف الآخر الذي يقع عليه العنف له دور كبير في أسباب وقوعه.
فمن ضمن الأسباب التي تتعلَّق بالزوجة: الاستهانة بالزوج والتقليل من شأنه، أو الامتناع عن المعاشرة الزوجية عندما يطلبها الزوج، أو أسلوب التسلُّط والعناد الذي يغلب على بعض النساء في التعامل مع الزوج ظنًّا منهم أن ذلك يعبِّر عن الاستقلالية.
ولا تخفى الآثار السلبية التي تترتَّب على هذه العلاقة في الأسرة والمجتمع، لكن يتأثَّر أكثر بهذه العلاقة الطرف الأضعف، وهو ما يكون عادةً الأبناء، سواء عن طريق ظهور أمراض نفسيه أو فعل هذا السلوك مع غيرهم، لذلك لا بد من الاهتمام بالأبناء وتوفير بيئة صحية لتربيتهم بعيدًا عن الخلافات التي تسود الجو الأسري، مع محاولة خلق قدوة صالحة لهم.
ولأن الوقاية دومًا خير ٌمن العلاج، فلا بد من التدقيق في اختيار الزوج منذ البداية، فإذا وقعت المرأة في زوج يؤذيها فلا بد من التعامل مع هذا الوضع عن طريق عدم مرور الاعتداء مرور الكرام مع التمتع بالحيادية وعدم إلقاء اللوم دومًا على الزوج.
الفكرة من كتاب الأم الوحيدة
في ظل هذا العالم الذي يتغيَّر كل يوم عمَّا كان عليه من قبل، تظل التربية من أصعب التحديات
التي يمرُّ بها كلا الوالدين، وعندما يتكفل بعملية التربية فرد واحد تصبح أصعب وأشق، لذلك كانت الأم التي تقوم على تربية أطفالها بمفردها تستحقُّ إلقاء مزيد من الضوء عليها.
وهذا موضع حديث كتابنا “الأم الوحيدة”، ولا نقصد بالأم الوحيدة ما يقصده الغرب بهذا المصطلح، أي الأم التي تنجب طفلًا خارج إطار الزواج، وإنما نقصد به الأم التي فقدت زوجها سواء كان هذا الفقد بوفاة الزوج، أو لغيابه عنها، أو لوجوده مع عدم القيام بدوره.
ويحاول هذا الكتاب الإجابة عن سؤال كيف تقوم الأم بالدور الذي فرض عليها بعد فقد الزوج لكي تعبر بنفسها وأبنائها بسلام من هذا التحدِّي؟ وذلك عن طريق عرض نصائح عملية بالحديث عن أنواع الأمهات الوحيدات.
مؤلف كتاب الأم الوحيدة
عزة عبد الجواد: باحثة دكتوراه في الصحة النفسية، تخرَّجت في معهد الدعوة والدراسات الإسلامية، وقامت بتركيز اهتمامها فيما بعد حول مواضيع الصحة النفسية والتربية والكتابة الروائية.
من مؤلفاتها الروائية: “نبض الجليد”، و”سوار الياسمين”.