زرع الصفات الحسنة
زرع الصفات الحسنة
لا تستقيم مرحلة التعلم دون تحديد صفات معينة يجب غرسها في الطفل وأولها صد التنمر، علمه أن المتنمر ضعيف ويحاول اكتساب القوة عن طريق إيذاء الآخرين، وأن أفضل طريقة للرد عليه هي تجاهله، وكن دائمًا ملجأه الذي يثق به عندما تظهر عليه علامات القلق والتوتر والرغبة في الانسحاب من التجمعات والخوف من مواجهة الناس.
وعلمه القناعة بأن تتوقف عن الشكوى أمامه وأن تكثر من شكر الله على نعمه، وحاول أن تزرع فيه الشجاعة بقراءة القصص التي تحتوي حكايات الأبطال والصحابة ليقتدي بهم، واحذر من الشجار العائلي أمامه لأن ذلك يُشعره بعدم الاستقرار.
كما يجب أن تشجعه على ضبط النفس، لذلك ضع قوانين مسبقة لتحديد المسموح والممنوع، كتحديد وقت للنوم ووقت للعب، واشرح له عواقب عدم التزامه، وتذكر أنك قدوته فسيطر على أفعالك وغضبك أمامه، وعلمه سيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) فهي حافلة بمواقف ضبط النفس.
ومن المهم أن تعلمه تحمل المسؤولية والاعتماد على نفسه في الأمور التي تخصه كتنظيف أسنانه وتنظيم مكتبه، وأوقع عليه العقاب عند رفضه وكن صارمًا في ذلك، ولكن تجنب المبالغة في العقاب، واقبل اعتذاره وعلمه كيف يعتذر ويصحح أخطاءه.
ومن أهم المسائل في تنمية إبداع الطفل ملء وقت فراغه بهواية مفيدة، ودعه يختارها ولا بأس إن قرر تغييرها، لأن من الطبيعي أن يجرب الشخص شيئًا ولا يحبه، وشجعه على كتابة مذكراته وقراءة القصص وروايتها أمام العائلة.
الفكرة من كتاب كيف تربي مبدعًا؟
طالما حمل الوالدان على عاتقيهما مسؤولية إنشاء طفلهما على أسس ومبادئ سليمة، لكن الجهل بالسبيل إلى تلك النتيجة دفع بعضهم إلى اعتبار الطفل مملوكًا لا يحق له من الحرية إلا ما يقرره والداه، وذهب بعضهم إلى ترك الحرية المطلقة فنشأت أجيال بلا هوية، وذهب آخرون إلى تناسي كونهم قدوة ووضعوا أحلامًا وردية عن مستقبل أبنائهم المشرق في حين كان حاضرهم كظلمات في بحر لجيّ!
لذلك جمعت الكاتبة خبرتها في مجال التربية الحديثة وطرحت أفكارًا عملية للوصول إلى مستوى التربية المتوافق مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وقد تركت مساحة للتخطيط بعد كل فكرة طرحتها ليستخدمها الوالدان في تطبيق تلك الفكرة بما يتناسب مع شخصية طفلهما.
مؤلف كتاب كيف تربي مبدعًا؟
خلود خليفة: خبيرة بالتربية الإيجابية وشؤون الطفل، تهتم بالأساليب التربوية الحديثة التي تسهم في تنمية ذكاء الطفل، ولها عديد من المؤلفات منها:
أبناء كما نريدهم ومربون كما يريدوننا.
بلا حدود.