رومل في مصر.. ولكن

حصل رومل بعد ذلك على الإذن بالتقدم داخل مصر، وعبر بنفسه الحدود في الثالث والعشرين من يونيو قائدًا للقوات الألمانية والإيطالية، فنجح في الاستيلاء على مرسى مطروح  الهجومُ الجوي العنيف من البريطانيين، وانسحب الإنجليز إلى العلمين بعد أن تكبدوا خسائر فادحة، واستمرت القوات في التقدم حتى أصبحت على بُعد مئة ميل من الإسكندرية.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

بلا شك، فقد تسببت تلك الاشتباكات والمعارك العنيفة في إنهاك جيش رومل، كما أن القيادة العليا لم تُقدر أهمية الموقف، فقد تم إرسال ثلاثة آلاف طن من الإمدادات خلال شهر يونيو بدلًا من 60 ألفًا هي احتياجات جيشه، ورجح رومل حينها أن فرصتهم الوحيدة لاجتياح الجزء الشرقي من مصر قد تبخرت.

وعلى كل حال، فقد حاول رومل تطويق حصن العلمين بقواته لاقتحامه، لكنه لم ينجح بسبب الرمال الناعمة واستماتة البريطانيين وتزايد قوتهم باستمرار مع ضعف قواته التي نقصت إمداداتها بحدة، حتى إن البريطانيين قد هجموا هذه المرة وتصدى لهم بصعوبة، ولم يمنعه ذلك من مهاجمة قطاع تحميه القوات النيوزيلندية بعدما علم أنه أضعف قطاعات خط العلمين، وبالفعل في التاسع من يوليو استطاعت فرقة البانزر 21 احتلال قارة العبد وطرد النيوزيلنديين منها، لكن هجوم الحلفاء لم يتوقف وازداد شدة للدرجة التي أُبيدت بها فرق إيطالية بالكامل مثل “سابراتا” و”تريستا” و”بريسكا” الإيطالية، كما استولوا على هضبة الرويسات، ودير الشين، وقد ذكر رومل أنه برغم الخسائر البريطانية، فقد تمكن “أوكلتك” من إيقاف التقدم الألماني وجعل احتمالات التقدم شبه مستحيلة.

يعتبر إيروين رومل، الذي يُلقب بثعلب الصحراء، أحد أمهر القادة العسكريين في القرن العشرين وخصوصًا في حرب الصحراء ومعارك الدبابات، وكيف لا وهو الذي كانت قواته على بُعد أميال قليلة من الحدود الإسبانية بعد سقوط هولندا وبلجيكا وفرنسا تحت الاحتلال الألماني النازي، وهو الذي استطاع تحويل هزيمة حلفائه الإيطاليين إلى انتصار حاسم في ليبيا أجبر البريطانيين على التراجع حتى العلمين في مصر التي كاد يدخلها.

وبرغم النهاية غير السعيدة، فإن رومل كان شخصية تاريخية مثيرة، سواء من حيث ولاءه لهتلر أو من ناحية دهائه العسكري حتى في أحلك الظروف في شمال إفريقيا أو معركة النورماندي، ويعرض هذا الكتاب مذكرات الفيلد مارشال إيروين رومل في معاركه، وذكريات ابنه معه.

إيروين رومل، هو قائد عسكري ألماني نازي، حاصل على رتبة مشير خلال الحرب العالمية الثانية، وقد خاض معارك ذات أهمية شديدة أبرزها معركة العلمين في الصحراء الغربية بمصر أمام القوات البريطانية بقيادة “مونتجمري”، ومعركة ميدنين بتونس، ومعركة النورماندي.

معلومات عن المترجم:
أيمن محمد عادل: مؤلف وكاتب في المجال الطبي والنفسي، ومن أهم مؤلفاته: كتاب كيف تتغلب على القلق عند الطفل، وكتاب متاعب المعدة والجهاز الهضمي.