ركِّز على الحاضر

الغبطة أو حالة (منتهى السعادة) موجودة في (الآن)، ولا نبلغها أو نلقاها بتذكُّر الماضي أو جلب المستقبل، وحتى تذكُّرك، ولو للحظة، صدمة عصبية أصابتك في الماضي، إنما تجعلك تقاسي، من جديد ما مررت به من معاناة، أما التجارب المُفرِحة فهي أيضًا عملية استقلالية للزمن، ولكنها لا تؤثِّر سلبيًّا في جسدك.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

عندما تلاحظ أن عقلك مشغول بأي نشاط يخرجك من اللحظة الحاضرة، توقَّف عن ذلك، بكل بساطة، ولا تقيِّم أو تحلِّل، ولا تتهم نفسك بفعل شيء خاطئ، بل دع الأمور تسِر وكن في حالة مراقبة فقط، إلى أن تتوقَّف بكل بساطة. وحينئذٍ تكون قد دخلت حيِّز (كمال الوعي واليقظة)، فمثلًا يمكن أن تشغل فكرك بطريقة تنفُّسك أو بانفعالات جسدك، أو ما يعتريه من أحاسيس ومشاعر، أو تشغله بالأصوات التي تسمعها في محيطك، وحتى يمكن أن تكون الطريقة التي تحرِّك بها جسدك –وقوفًا، جلوسًا، مشيًا أو أي نشاط آخر- موضعًا لانشغال فكرك وهدفه.

فنحن حالما تلمع لدينا فكرة أو إحساس، نبدأ بتقييمها وتحليلها، وعندما نفعل ذلك يختفي الحاضر ويطغى عليه وجود هذا الإحساس الدخيل، فإذا وجدت نفسك شارد الذهن فإن مجرد ملاحظتك أنك شارد ستعيدك إلى الحاضر، وهذا النوع من إشغال الفكر لا يحتاج إلى تركيز أو شدة في الانتباه، بل هو أعمق حالات الراحة الطبيعية لأنه ليس هناك شيء أعمق من راحة نفسك، ويمكنك أن تنسلَّ إليها ببساطة بمجرد ملاحظتك كل نشاط قد يجعلك شارد الذهن أو مشوشًا، وتركه وشأنه.

وكي تستطيع التركيز على الحاضر احتضن ما هو قائم الآن، ولا تفرض على عقلك ما حدث في الماضي وما سيحدث في المستقبل، أمسِك نفسك عن الشرود والحيرة كلما شعرت بذلك، افصل بين اللحظة الحاضرة وبين الوضع الحاضر، فكل وضع ينشأ ويعلو ثم يخبو ويستكين، فالأشياء تتغيَّر أما أنت فباقٍ كما أنت.

يعرض هذا الكتاب أهمية السعادة الحقيقية وعدم الاكتفاء بأقل منها، وكيفية إيجاد اعتبارك الذاتي الحقيقي الذي لا يعتمد وجوده على شيء خارج ذاتك، والرجوع إلى حالة الفرح والسعادة والسلام وتحقيق الذات التلقائي؛ التي هي حقك الطبيعي الذي وُلِد معك.

ثم يعلمك كيف تركِّز على الحاضر وتتعلُّم التنوُّر وتستشعره وتتذوَّقه وتستغرق في التأمُّل حتى تبلغ السعادة القصوى، وهذا من خلال سبعة مفاتيح للسعادة، أو التنور تتألف من أشياء يومية بسيطة تأخذها بعين الاعتبار وتقوم بها من دون أي تغيير جذري في أسلوب حياتك.

ديباك شوبرا Deepak Chopra: كاتب وطبيب، وُلد في الهند، درس الطب في جامعة آل إنديا في موطنه الأم، ثم هاجر إلى الولايات المتحدة في عام 1970 كطبيب متدرِّب في نيوجيرسي، وبعد انتهاء فترة التدريب انتقل إلى بوسطن حيثُ ذاع صيته، ولم يكن من مُحبي الطب الغربي في طريقة العلاج ووصف العقاقير، فوجد ضالَّته بعد أن قرأ كتابًا في تقنيات الطب التجاوزي، وتعمَّق في دراسة الطب البديل.

ألَّف أكثر من 65 كتابًا، حصل 15 كتابًا منها على الأعلى مبيعًا في رصد صحيفة نيويورك تايمز للأعلى مبيعًا، منها: “تحقيق الرغبات”، و”كتاب الأسرار”، و”الطريق إلى الحب”.