رفعُ الوعي والتحكمُ بالعادات
رفعُ الوعي والتحكمُ بالعادات
إنّ العاداتِ لا يمكن إلغاؤها، ولكن يمكن استبدالُ العادةِ السيئةِ نفسِها، بعادةٍ إيجابية، من خلالِ استبدالِ الروتينِ السلبي، بآخرَ إيجابي، مع الحفاظِ على الدليلِ والمُكافأة .
لذلك، كي يُغيرَ الإنسانُ عاداتِه، عليه أن يَستطيعَ التعرُّفَ على الإشارةِ التي تبدأُ الروتين، الأمرُ ليس سهلًا كما يبدو، فبسببِ تِكرارِ العادةِ بصورة مستمرة، سيكون من الصعب الانتباهُ للإشارةِ الحقيقيةِ التي تبدأُ الروتين.
للتغلبِ على صُعوبة تحديدِ الإشارة، احتفِظ دائمًا بمُفكرةٍ في جيبك، وعندما تشعرُ بالرغبة في سُلوكٍ مُعين، دوِّن إجابات هذه الأسئلة:
1- أين أنا الآن؟
2- ما هي حالتي الانفعاليةُ الآن؟
3- من الذي يوجدُ بجواري الآن؟
4- ما هو الوقتُ الآن؟
5- ما الفِعلُ السابِق؟ ما الذي أقومُ بفعلِهِ الآن؟
من المُهمِ أن تتيقظَ وترفعَ وعيَك؛ حيث إنّ من أسبابِ فشلِ بعضِ الناسِ في التغلُبِ على العادات السلبية، أنهم ينفذون ما هم مُبرمجون عليه، ولا يُفكرون ولا يُزيدون وعيَهُم بما يُريدون فعلَه، إلا أنه برفعِ وعيِك، يُمكِنُكَ التحكمُ بعاداتِكَ بسُهُولة.
على سبيل المثال، إذا كنت تريدُ اكتسابَ عادةِ الذهابِ للنادي الرياضي كل صباح، فكِّر فيما يَعوقُك. ما هو الروتينُ الصباحيُ المُعتادُ لديك؟ كيف تقضي وقتك صباحًا من دونِ النادي الرياضي؟ لماذا تقضي وقتَكَ بهذا الشكل؟ كيف تشعرُ حِيَالَ ذلك؟
في المّرةِ المُقبلةِ التي تقعُ فيها في خطأِ اتِّبَاعِ ما أنتَ مُبرمجٌ عليه، والعودةِ للعاداتِ السيئة، فكِّر في فِعلتِك وشُعورِك حِيَالها؛ لمُساعدَتِكَ في الهُرُوبِ من دائرةِ اللاوعي وقلةِ المعلومات.
الفكرة من كتاب قوة العادات
تُستخدمُ العاداتُ للوصول إلى نتائجَ مُبهرةٍ على مُستوى الأفراد والشركات والمجتمعات، كفقدان الوزن وزيادةِ الإنتاجيّةِ، وغيرها.
يمكننا تعريفُ العادة بأنها استجاباتٌ تلقائيةٌ تعملُ دونَ إدراكٍ واعٍ مِنّا، لذلك قد يكون من الصعب تغييرُها، لكن من خلال هذا الكتاب، نستطيعُ فَهْمَ العاداتِ وطريقةِ تكوُّينِهَا، والطريقةِ التي تعملُ بها، وبالتالي كيفيةَ تغييرِهَا وإعادةِ بِنائِهَا.
مؤلف كتاب قوة العادات
ولد تشارلز دويج عام 1974 بمدينة نيو مكسيكو بالولايات المتحدة الأمريكية، حصل على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد، وعمل صحفيًّا بجريدة نيويورك تايمز، كما فاز بعدة جوائز عالمية. ومن أهم مؤلفاته، كتاب “قوة العادات”، الذي يُعد من ضمن الكتب الأكثر مبيعًا على مستوى العالم.