رضاعة مساعدة

مبارك، تمت العملية بنجاح، بالطبع لن ننسى الأم العاملة، أو من لديها مشكلات في الرضاعة مباشرة من الثدي، أو من وُلِدَ طفلها مبكرًا أو كان يُعاني بعض المشكلات -لا قدر الله- أو من اضطرت إلى ترك طفلها لساعات، هؤلاء لهن أيضًا نصيب من التوجيه والمعرفة، والحل عزيزتي في التشفيط إما مباشرة بعد الاستيقاظ من النوم وإما بعد نصف ساعة إلى ساعة من وقت الرضاعة الطبيعية، أو حتى قبل وقت رضاعة الطفل بساعة، وإذا كنتِ ممن يعتمدن على التشفيط كلية فستحتاجين إلى هذه العملية من 8 إلى 10 مرات، ويشمل التشفيط نوعين: اليدوي أو من خلال الأجهزة،

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

فالتشفيط اليدوي سيحتاج منكِ إلى معرفة بطريقة الضغط الصحيحة على الثدي ابتداءً من القاعدة نزولًا إلى بداية الهالة السوداء، وذلك بإصبعيكِ السبابة والإبهام، مع الابتعاد عن تعصير الحلمة نفسها، والحرص على التبديل بين الثديين، أما الأجهزة فاستعمالها سهل يسير سواء الكهربائية أو اليدوية، فقط كوني حريصة على اختيار نوع ماصّاتٍ يلائم مقاسُها حلمةَ الثدي مع التأكد من المقاس من حين لآخر، لأن حجم الثدي يتغير مع الوقت.

والآن أين أذهب بهذا الحليب؟ توجد طرائق عدة للتخزين، منها أن يبقى في درجة حرارة الغرفة 25° لمدة ست ساعات، أو أن يُحفَظ في ice box لمدة 24 ساعة، أو في الثلاجة لمدة 5 أيام عند درجة حرارة 4°، كذلك يمكن حفظه في الفريزر لمدة أسبوعين ويفضل استعماله في أول ثلاثة أيام، وفي الديب فريزر عند درجة حرارة -18° لمدة سنة ويفضل استعماله في أول ستة أشهر، طبعًا كل ذلك بعد عملية التشفيط مباشرة، وللتسخين توضع العبوة في حمام ماء دافئ وحذارِ استعمال الميكرويف!

وقد يحتاج طفلكِ بعد هذه الوجبة المغذية إلى التجشؤ وربما يعوقه التجشؤ نفسه عن الرضاعة بشكل طبيعي، ستعرفين ذلك عندما يتوقف عن الرضاعة أو عندما يستيقظ من النوم يصرخ من آلام الغازات في بطنه أو عندما يَقطِب حاجبيه إعلانًا عن أوجاعه، ولحسن الحظ توجد أوضاع يُمكن تعلمها وتطبيقها للمساعدة في التخلص من هذه الغازات، وتستغرق من دقيقة إلى ربع ساعة حسب حالة الطفل، ومن تلك الأوضاع وضعه على كتفكِ مع التربيت على ظهره أو عمل المساج الدائري، ووضعية الجلوس مع إمالة جسده إلى الأمام والتربيت كذلك أو المساج الدائري على الظهر، والوضعية المعروفة وهي تنويم الطفل على بطنه على رجليكِ مع مساج الظهر، ويمكنكِ التبديل بين هذه الوضعيات المختلفة حتى يزول الألم.

عزيزتي الأم الحديثة التجربة مع الولادة والرضاعة، ربما تكوّنت لديكِ صورة مشوهة أو ناقصة عن هذه الرحلة المليئة بالعاطفة، لذا أريدكِ هنا أن تحاولي تصفية ذهنكِ من كل ما عرفتِه مسبقًا، وأن نبنيَ معًا معلومات جديدة نافعة ستعينكِ على رؤية الصورة كاملة واضحة بكل تفاصيلها، كما سنتحدث عن الرضاعة الطبيعية والصناعية بصورة شاملة، مستعدة؟ لنبدأ إذًا.

 مروة مسعد: اختصاصية طب الأطفال، وصاحبة كتاب “كتالوج الأمومة” بجزأيه: حديث الولادة، والرضاعة، تهدف إلى نشر الوعي بين الأمهات والآباء لحياة صحية ونفسية أفضل للأبناء.