رسائل أمل لأولياء الأمور
رسائل أمل لأولياء الأمور
رغم أن نهج الانضباط بلا دراما يجعل حياتك الأسرية أكثر هدوءًا ومحبةً، فإن هناك بعض الأوقات الصعبة التي نمر بها، وبوسع رسائل الأمل التالية أن تخفف من وطأة تلك الأيام عليك، ورسالة الأمل الأولى التي نخبرها لكل أب وأم هي “أنه لا يوجد حل سهل”، وهذا لا يجعلك والدًا سيئًا، بل أنت بشر، وما دمت تقدم إلى طفلك الحب والتفهم فأنت بالتأكيد تبذل جُلَّ مقدرتك لمساعدته، ورسالة الأمل الثانية التي سمنحنك إياها هي أنه حتى مع إخفاقك في التعامل مع بعض الأمور، ستجد أن طفلك يستفيد من تلك الإخفاقات بشكل أو بآخر، ولذا لا تقسُ على نفسك، وهذا يحيلنا إلى رسالة الأمل الثالثة، فحرصك على حل أي مشكلة يمر بها طفلك بأسرع وقت يقي عديدًا من النتائج الكارثية، ويرمم التصدعات في عَلاقتك بطفلك، ورسالة الأمل الأخيرة هي أنه لا أحد مثالي، ولن تستطيع تحقيق نهج الانضباط بلا دراما في كل مرة، ولكن يكفي أنك تحاول بصدق، وتتعلم من أخطائك.
وتذكر دائمًا أنك شخص مهم في حياة أطفالك، فأنت تساعد على تحديد هُوياتهم الشخصية في المستقبل، وتشارك في تشكيل قلوبهم، وشخصياتهم، وحتى بناء أمخاخهم، وبالحديث عن المخ فكما نعلم فإن طفلك يستخدم مخه السفلي في مرحلة طفولته، وهو المتسبب في عصبية طفلك، أو إلقائه كل شيء على الأرض، في حين أن المخَّ العلويَّ لطفلِك المسؤولَ عن التفكير بوعي في عواقب أفعاله، ينشط مع تطبيق نهج الانضباط بلا دراما مرة تلو الأخرى، وعندما يتعرض طفلك لتجرِبة ما، تستجيب خلايا مخه العصبية، وتصبح متصلة، ما يقوي الروابط بين تلك الخلايا، والخلايا العصبية التي تنطلق معًا تتصل معًا، وهذا ما يفعله الانضباط، فهو يحسن من الروابط العصبية لخلايا المخ
فيصبح طفلك أكثر وعيًا لما قد يصدر منه، ولن تصل إلى كل تلك النتائج دون انتباهك لمشاعر طفلك، وجعل عَلاقتك به عَلاقة محبة واحترام، هدفك فيها تعليم طفلك لا معاقبته، ومن الضروري معرفة أنه في كل مرة يسيء طفلك التصرف فيها، فهو بذلك يمنحك فرصة لتفهمه بشكل أفضل، وتفهم ما هو بحاجة إليه، فالأطفال يتصرفون على نحو سيئ، لأنهم لم يكتسبوا مهارات معينة في ذلك الجانب، وهنا يأتي دورك لمساعدتهم وإرشادهم، وابتعد عن استخدام كلمة “لا” مع طفلك، فإن طلب منك أن تقص عليه قصة أخرى مثلًا، لا تقل له: “لا ليس لدينا وقت”، بل قل: “حسنًا، يمكننا فعل ذلك غدًا”.
الفكرة من كتاب تربية خالية من الدراما.. النهج السليم لتهدئة الفوضى ومساعدة نمو عقلية الطفل
هل تُعاني صعوبة عند ضبط سلُوك أطفالك؟ وهل تصرخ على أطفالك بشكل دائم، ثمّ تجد نفسك تتساءل كيف كان من الممكن أن أتصرَّف على نحوٍ أفضل وأتفادى ذلك الصُّراخ؟ وهل تريد أن تصبح والدًا أكثر كفاءة؟ وهل تريد منع سلُوك أطفالك السيئ من دون تدمير عَلاقتك مع الأطفال؟
كلُّ هذا سنعرفه داخل طيّات كتابنا، فهو يقدّم إرشادات للتَّعامل مع طفلك خلال نَوبات غضبه، للتَّقليل من الدِّراما الحادثة وقتها من بكاءٍ وغضبٍ وصراخٍ، فمن خلال معرفتك للرَّابط بين التَّطوُّر العصبي لطفلك وبينك، وأنَّه يتأثر بطريقة تعاملك معه، ستتمكن من تحديد فلسفتك الخاصة في التربية، ومِن ثَمَّ الوُصُول إلى الفَهم وإعادة التَّوجيه نحو الصَّواب، كما ستعرف استراتيجيَّات ووسائل فعَّالة للتَّواصل مع طفلك بطرائق هادئة ومحَّببة، ومِن ثَمَّ ستكون حياتك كأبٍ أو أمٍّ أكثر سهولة، وتربيتك لأطفالك أكثر فاعلية، فتعالَ معي نحقّق ذلك.
مؤلف كتاب تربية خالية من الدراما.. النهج السليم لتهدئة الفوضى ومساعدة نمو عقلية الطفل
دانيال جيه سيجل: طبيب علم نفس ومؤلف، تخرج في كلية الطب بجامعة هارفارد، ويعمل حاليًّا أستاذًا لطب علم النفس في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا، بالإضافة إلى كونه مؤسسًا ومشاركًا في مركز الحفاظ على الصحة في “لوس أنجلوس بكاليفورنيا”، وتعدّ كتبه من أكثر الكتب مبيعًا، ومن أبرزها:
المخ الإيجابي.
طفل المخ الكامل.
عصف الذهن للمراهقين.
كل كبيرة وصغيرة عن تربية الأطفال.
تينا باين برايسون : طبيبة أطفال، وطبيبة نفسية للمراهقين، حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة “كاليفورنيا الغربية” وتتركز أبحاثها على البيولوجيا العصبية الشخصية ونظريات تربية الأبناء، وهي المديرة التنفيذية لمركز الصحة في “باسادينا”، وشاركت الدكتور “دانيال جي سيجيل” في كتب عدة منها: “طفل المخ الكامل”، و”المخ الإيجابي” و”قوة الحضور”.