رحلة العلاج خلال ٢١ يومًا
رحلة العلاج خلال ٢١ يومًا
تبدأ رحلة العلاج من الداء المرضي لإرضاء الآخرين بحسم أمر القبول والموافقة بقول “نعم” عندما يريد المصاب أن يقول “لا”، ويكون السبيل إلى ذلك بالتدّرب عن طريق تأجيل الرد بشكلٍ فوريّ والاستئذان بأخذ وقت للتفكير، وقد يلاقي ذلك إصرارًا وضغطًا من الطرف الآخر على الشخص، ولكن عليه أن يقاوم تعاطفه تجاهه ويخبره أنه قد سمع طلبه وأدركه جيدًا، ويتمسك بموقفه في أخذ وقته للتفكير، وليس بالضرورة أن يكون الرد بعدم الموافقة تمامًا، فقد يكون الحل وسطًا بين الرفض والقبول بإيجاد خيار بديل يعرضه على من يرغب منه المساعدة.
كما يمكن أن يقدم الرفض بين جملتين إيجابيتين، ما تسميه الكاتبة (أسلوب الساندويتش)، كأن يقول شخصٌ لآخر ردًّا على مساعدة طلبها منه: “إنك شخصٌ عزيز عليّ، لكنني أعتذر إليك من عدم استطاعتي تقديم تلك المساعدة، وأعلم أنك ستتفهم ذلك”، كما يمكن الدمج كذلك بين أسلوب العرض البديل وأسلوب الساندويتش ولكن بطريقة عكسية، بوضع الرسالة الإيجابية بين رسالتين لا يرغب فيهما السائل وتحتوي الرسالة الإيجابية على البديل بدلًا من الرفض، كأن يقول: “لن أتمكن من إيصال الطلبات طوال الأسبوع، ولكن يمكنني أن أوصلها لك يومي السبت والأحد صباحًا، إن لم يناسبك هذا، فأعتذر من عدم تقديم أي بديل مع الأسف”.
ومن المهم أيضًا الإشارة إلى تعديل صياغة الوصايا والواجبات التي سبقت الإشارة إليها بإضفاء المرونة والسعة عليهما، وليحرص الشخص على الاعتناء بنفسه، وألا يكلفها أكثر مما تحتمل وإن كان ذلك بتفويض غيره ببعض مهامه، وعدم وضع معايير خاصة للطف كما يفعل دائمًا، وليتبع كل سبيل يمكن أن يسهم في شفائه حتى يتحقق.
الفكرة من كتاب داء إرضاء الآخرين.. مداواة متلازمة داء إرضاء الآخرين
من منّا لم يقع يومًا في فخ السعي وراء إرضاء غيره على حساب نفسه؟ كثير منّا قد وقع في هذا الفخ وربما ما زال عالقًا فيه لا يستطيع الخروج منه، ومع اعترافك بسلبية هذا الأمر، وشعورك بالسوء تجاه التصرفات التي تصدر عنه، هل تساءلت يومًا لماذا أتصرف بهذا الشكل؟ وهل يمكنني أن أتوقف عن التصرف بهذه الطريقة؟ وكيف السبيل إلى ذلك؟
هذا ما يدور حوله الكتاب وما تناولته الكاتبة بالبحث؛ راغبةً في مساعدة كل من ينوي ويبحث عن سبيلٍ يخلّصه من تلك العادة.
مؤلف كتاب داء إرضاء الآخرين.. مداواة متلازمة داء إرضاء الآخرين
هاريت بي. برايكر: كاتبة حاصلة على رسالة الدكتوراه، عملت اختصاصية نفسية في مجال علم النفس، ومستشارة إدارية لمدة تجاوزت خمسة وعشرين عامًا بمدينة لوس أنجلوس، تميّزت في مجال الخطابة في مجالاتٍ مختلفةٍ ومتنوعة، على رأسها المجالات التي تتعلق بقضايا المرأة، وقد وظفت ذلك من خلال الكتابة في مجلاتٍ عدة أيضًا، وحصدت كثيرًا من الجوائز عن كتاباتها، فقد ألفت عديدًا من الكتب في مجال علم النفس، وأصبحت كتبها من الكتب الأكثر رواجًا ومبيعًا، ومن هذه المؤلفات:
من يشد خيوطك؟ كيف تكسر دائرة الاستغلال وتستعيد السيطرة على حياتك.
The Type E Woman: How to Overcome the Stress of Being Everything to Everybody.
Getting Up When You’re Feeling Down.