رحلة إلى ميلانو.. والثقافة الإيطالية
رحلة إلى ميلانو.. والثقافة الإيطالية
في ميلانو، عاصمة إقليم لومبارديا بإيطاليا، يذكر الكاتب المهندس عبد الرحمن عبد الله العامر الذي كان في التاسعة والعشرين من عمره آنذاك، والذي يعمل في مكتب أرامكو بفرع شركة سنام بروجيتي بميلانو، ويحكي الأيام الأولى له هو وزوجته في الغربة والتي كانت صعبة خصوصًا على الزوجة التي عانت آلام الغربة، إلا أنها تكيَّفت سريعًا بعد أن انخرطت في الدورات الدراسية التي توفِّرها أرامكو السعودية لزوجات الموظفين.
وما لفت الانتباه هو أصغر موظف في شركة سنام بروجيتي، ماهر طالب الوبر، صاحب الخمسة والعشرين عامًا، والذي حصل على درجة البكالوريوس من جامعة ميشيغان الأمريكية في تخصُّص إدارة سلسلة الإمداد والتموين، وقد استغل وجود عمله في ميلانو لدراسة اللغة الفرنسية حتى يجتاز اختبار “الدولف” الفرنسي، وهو اختبار يعادل “التويفل” الإنجليزي، هذا إضافةً إلى دراسته اللغة الإيطالية، وقد اتضح أن العديد من المهندسين السعوديين يجيدون الإيطالية بحُكم عملهم في ميلانو، وكان سبب تركيز الكاتب على هذه الشركة وموظفيها هو أنها ضمن المُكلَّفين بالعمل في مشروع خريص السعودي.
وفي ميلانو ستلاحظ انتشار طبق “التيراميسو”، وهي حلوى إيطالية شهيرة وشهية غزت أنحاء العالم، حيث يُذكر أن نساء شمال إيطاليا قد صنعوا حلوى التيراميسو لأول مرة خلال الحرب العالمية الأولى لتكون وجبة دسمة وشهية ترافق أزواجهم في ميادين القتال، ويُقال أيضًا إن السبب هو ما تحتويه تلك الحلوى من كميات عالية من الكافيين تمنح المقاتل الطاقة، وستلاحظ أيضًا أن الإيطاليين يستخدمون مفرداتٍ عربية كثيرة مثل “فاتورة”، و”صالة”، و”قميص” وغيرها.
الفكرة من كتاب أرامكويُّون.. من نهر الهان إلى سهول لومبارديا
تُعتبر شركة أرامكو السعودية أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، وتعادل أرباحها أرباح شركات أبل وجوجل وإكسون موبيل مجتمعين، هي شركة واحدة لكنها تؤمِّن عُشر إمدادات العالم من النفط، وبلا مبالغة فهي عصب الاقتصاد السعودي، إذًا فكيف هي أرامكو من الداخل؟
كيف يعمل النظام الإداري للحفاظ على هذه القوة الاقتصادية دون فقدان للسيطرة خصوصًا أن أذرعها ممتدة في الصحاري كما البحار والمحيطات، وبمعنى أوضح كيف هي حياة موظف أرامكو؟ يجيب الكاتب على هذه التساؤلات بادئًا بالبعثات الطلابية التي تنفِّذها الشركة ومرورًا بالحقول والمكاتب في دول العالم.
مؤلف كتاب أرامكويُّون.. من نهر الهان إلى سهول لومبارديا
الدكتور عبد الله المغلوث: هو كاتب صحفي ومؤلف سعودي، حصل على درجة البكالوريوس في تخصصي الاتصالات وتقنيات التسويق من جامعة ويبر الحكومية، كما نال شهادة الدكتوراه في الإعلام من جامعة سالفورد في مانشستر، تقلَّد مناصب عدة منذ بدء عمله في شركة أرامكو السعودية عام 2005، ويعمل الآن متحدثًا رسميًّا لوزارة الثقافة والإعلام ومدير مركز الاتصال الحكومي بالسعودية.
ومن أهم مؤلفاته:
غدًا أجمل.
الساعة 7:46 مساءً.
حلاوة القهوة في مرارتها.