رتِّب أولوياتك وعمِّق علاقاتك
رتِّب أولوياتك وعمِّق علاقاتك
يأتي بعد ذلك ترتيب الأولويات، ولعلَّ أغلب مشاكلنا سببها التشتُّت بين مهامٍ مختلفة، لذا يتوجَّب عليك التركيز على الأفضل وتجاهل الباقي، تغافل عن تلك الأمور التي تستنفد طاقتك دون جدوى وخصوصًا الأشخاص الذين لا يزيدونك إلا همًّا وتعطيلًا لطريقك، ولا مشكلة في أن تقوم بأداء أمور أقل لكن بشكل أفضل، وهذا ما تقترحه قاعدة 80/20 التي تعني أن 80% من نتائجك تأتي من 20% من أنشطتك.
وآمن بأن المحنة تولِّد الفرصة، لهذا عليك امتلاك تلك البصيرة التي ترى الهبة مع كل فشل ظاهري، والنعمة مع كل انتكاسة بدلًا من الاستمرار في لعب دور الضحية، وتأكَّد أنه من الأفضل أن تنهمك في الفشل لأنك حاولت بدلًا من قضاء أفضل أوقاتك في مشاهدة التلفاز في حجرةٍ ما.
التقى بليك بالمُعلم الثالث “جاكسون تشان” الذي أخبره بالمبدأ الثالث الذي يقول إن المرء كلما تعمَّقت علاقاته، أصبحت قيادته أقوى، وفي مجال الأعمال كل شيء يدور حول الأشخاص، إذًا هناك حاجة ضرورية إلى زيادة التواصل مع زملائك وعملائك، وحضور مناسباتهم وتناول القهوة والغداء معهم، وعلى الرغم من أن البيع مرتبط بشكل كبير بالعاطفة، لكن يجب أن يكون الهدف مساعدة الآخرين لا استغلالهم لتحقيق طموحاتك.
ويحكي المعلم “جاكسون” عن تدريب خضع له في شركته، وقد أتاه سؤال في اختبار له قيل فيه: “اكتب اسم حاجب شركتنا”، ذلك الرجل الذي كان يكنس وينظِّف المكان لكن لم يُبالِ به أحد من العاملين، وتلقَّى جاكسون درسًا حينها في أنك إذا أردت النمو بنفسك وبأعمالك فأنت في حاجة إلى تنمية العلاقات مع كل من حولك، كما يعرف القائد أهمية الاستماع العميق كونه المفتاح لاكتساب قلوب من حولك.
الفكرة من كتاب القائد الذي لم يكن له منصب “حكاية عصرية عن النجاح الحقيقي في العمل والحياة”
ما تسميه اليرقة نهاية العالم يراه الناس فراشةً جميلة، في عالمٍ مليء بالفوضى حيث التشتت والشُّعور بعدم القدرة على اتخاذ قرارٍ ما، وحين تحدث الصعوبات والمشاكل ويزداد معها الخوف وضعف الشخصية؛ هناك من يرى أنه كلما اشتد الظلام تمكَّنت من رؤية النجوم.
وفي الوقت الذي تتمنى فيه الحصول على منصب حتى يحترمك الناس؛ هناك من يرى أنك لا تحتاج إلى منصب لكي تُظهِر بعض القيادة، وهذا هو بطل قصَّتنا “بليك ديفيز” يحكي حكايته مع صديقه العجوز “تومي” الذي أخذ بيده هو وأربعة معلمين ليُعرِّفوه على المبادئ الأربعة لفلسفة القيادة دون منصب.
مؤلف كتاب القائد الذي لم يكن له منصب “حكاية عصرية عن النجاح الحقيقي في العمل والحياة”
روبن شارما: هو مؤلف كندي من أصل هندي، ومدرِّب في التنمية الذاتية، درس الحقوق في كندا ثم اتجه إلى التأليف، حيث ألَّف أحد عشر كتابًا ذائع الصيت في مجال النمو الشخصي، ومن أبرز مؤلفاته:
الراهب الذي باع سيارته الفيراري.
نادي الخامسة صباحًا.
من الذي يبكي حين تموت؟