رتِّب أولوياتك

حياتنا يمكن أن تسع من الأعمال أكثر مما نتصور إذا رتبنا أولوياتنا وبدأنا بالأهم، تمامًا كما تتسع حقائب السفر للمزيد من الأغراض حين نرتبها، لذا فإن العادة الثالثة هي وضع الأولويات أولًا.
ويمكن أن نُقسِّم المهام في حياتنا إلى أربعة مربعات: أولها يضم أمورًا عاجلة ومهمة، وإذا كنت تمضي معظم وقتك فيه فأنت شخص مُسوِّف وتدفع ثمن ذلك إرهاقًا وقلقًا وأداءً متواضعًا. أما المربع الثالث فيضم أمورًا عاجلةً غير مهمة مثل الرغبة في تقليد الأقران ومقاطعات الآخرين ومكالمات هاتفية غير مهمة، والشخص الذي يمضي معظم وقته فيه فهو غالبًا يسعى إلى إرضاء الآخرين وتحقيق رغباتهم ويخشى أن يقول لهم لا وإن كان ذلك على حساب مصلحته، ونتيجة ذلك نقص في التنظيم وضبط الذات وضعف في الشخصية.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

والمربع الرابع يضم أمورًا لا هي عاجلة ولا مهمة، والشخص الذي يمضي فيه معظم وقته ويُسرف في النوم والأكل واللعب هو شخص مهمل، ويدفع ضريبة ذلك نقصًا في تحمل المسؤولية وشعورًا بالتفاهة والخواء والذنب. أما المربع الثاني –الذي أخرنا الحديث عنه لنختم بالأفضل- فهو مربع المهام المهمة وغير العاجلة، مثل التخطيط والاسترخاء وبناء العلاقات وإتمام الواجبات مبكرًا، والشخص الذي يمضي فيه معظم وقته هو واضع الأولويات ذو الأداء الراقي، يسيطر على حياته، ويحقق التوازن.

ولكي تنجح في ترتيب أولوياتك وإمضاء وقت أطول في المربع الثاني، عليك أن تكف عن التسويف وأن تتحلى بالشجاعة لقول لا، وسيُساعدك استخدام مخطَط أسبوعي تبدأ فيه بتحديد المهام الأساسية وتخصيص وقتٍ لها. وحاوِل تحديد أكبر مضيِّعات وقتك واجتنبها، وفي المرة القادمة التي تعرف فيها جدول اختبارات حاول أن تقسم جهوك على الوقت المتبقي وأن تبدأ العمل باكرًا ولا تتنظر حتى اللحظة الأخيرة.

نواجه في سن المراهقة كثيرًا من المشكلات والتحديات، نحاول مواجهتها وتخطيها لنحقق النجاح، نخوض معارك مع أنفسنا حين نحاوِل الإمساك بزمام حياتنا وحين نحاول تحديد أهدافنا والعمل عليها، ونواجه تحديات في علاقاتنا مع الآخرين، وفي تواصلنا معهم، وفي تحقيق التوازن بين جوانب حياتنا المختلفة. كيف يمكن لمجموعةِ من العادات والخطوات البسيطة أن تُساعدنا في مواجهة كل هذا وتحولنا إلى أشخاص ناجحين؟ هذا ما سنعرفه مع هذا الكتاب.

شين كوفي، كاتب ومحاضر أمريكي ولد عام 1964 وتخرج في كلية هارفارد لإدارة الأعمال. هو رئيس شركة FranklinCovey Education، واشتهر بمؤلفاته الموجهة للمراهقين والأطفال، ومنها The 7 Habits of Happy Kids، وThe 6 Most Important Decisions You’ll Ever Make: A Guide for Teens.
وقد ألَّف كتابه الذي بين أيدينا بناء على كتاب والده ستيفن كوفي (العادات السبع الأكثر فاعلية بين الناس)، وبيعت منه ملايين النسخ وتُرجم إلى ما يقرب من عشرين لغة.